فلسفة عابره٢

ادم عربي
كاتب وباحث

الحوار المتمدن-العدد: 5678 - 2017 / 10 / 24 - 00:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

تداعى اهل القرية على صوت آزار يصيح من فوق المئذنه مناديا بالناس هلموا واسمعوا يا اهل القريه ، اخذت الناس تتوافد وتتحلق حول المئذنه ، وقد اصابتهم الدهشه ، فآزار المؤذن سابقا انقطعت اخباره منذ سنوات ! ما الذي جاء به ؟ واين كان؟ وماذا يريد ؟.

اسئلة كثيرة شغلت بال الناس بعودة آزار الذي كان في الايام الخوالي مئذن الجامع ، والذي ما زال الناس يذكرون حلاوة صوته وخشوعه ، بل اكثر من ذلك ، فقد كانت المراه في القريه تاخذ حزامه وتلبسه حول خصرها اذا تعذر عليها الميلاد .

آزار ما زال يصرخ بالناس هلموا واسمعوا وهم في دهشه وذهول وفرح بعودة ذاك المفقود الورع ، الذي ما عاد يذكره الناس الا اذا تاخر نزول المطر او ماتت امراة لتعذر ولادتها ، آزار الان موجود ويصيح بهم وهم يتوافدون بكل دهشه وسرور.

راقب آزار اهل القرية من علو حتى ايقن انهم التموا حوله ، وصاح يا اهل القريه ، لكم عندي امانه وقد اتيت لابلغكم بها ، فصاح اهل القريه ، قل يا آزار ، رد آزار عليهم هل تصدقونني؟ قال اهل القريه ، ما عرفنا منك الا الصدق والامانه ونحن في اشد السرور والفرح لعودتك .

عندها ايقن آزار انه ما زال حاضرا فيهم ، وقال امانتي اليكم رساله لكم من رسول الله ، فقد اتاني ليلا وطلب مني تبليغكم ، وهي امانه في عنقي .
ذهل الحاضرون واخذوا يصيحون تكلم يا آزار فما عرفنا منك الا كل خير ، عندها صاح آزار وقال : رسول الله يقول لكم لا تصلوا ولا تصوموا فقد رفعت عنكم كل الطاعات ، بل ويزيد ويقول نسائكم مشاع فلا حرام عليكم في النكاح الا من بناتكم وخواتكم وبناتهن ، وقد امرني بنكح زوجة شيخ القريه امامكم .

صعق اهل القريه من سماع آزار وصعق اكثر شيخ المسجد ، وقالوا وما دليلنا على صحة قولك؟ فرسول الله لا يامر بمعصيه ! فما انت قائل؟
رد آزار رسول الله بلغني ان لم يصدقوا ، فقل لهم ان شيخ المسجد لم ينكح زوجته منذ ان تزوجها ، فهو لا يعرف النساء ، رد شيخ القريه ، صدقت وصدق رسول الله وها انا ذاهب لاحضار زوجتى لكي تنكحها .

#ادم_عربي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات