صورةُ العنكبوت

عبد الرزاق الميساوي

الحوار المتمدن-العدد: 5674 - 2017 / 10 / 20 - 10:16
المحور: الادب والفن
    

صورةُ العنكبوت
------------
شاعرٌ...
ثائرٌ كافرٌ
رأسُ مالي الرّحيلُ ولا ربحَ لي
غيرُ تجربةٍ ومخاضٍ عسيرْ
حائرٌ ضافرٌ...
من عروقي خيوطًا... لعلّها تنقذني
في المتاهةِ ممّا يخبّئُ لي قدَري من مصيرْ
طائرٌ ظافرٌ بالرّجومِ، نيازكَ حرّى
تُفتّتني جسدًا منهَكًا بالخطايا
... فحقَّ عليه العذابُ الكبيرْ
رأسُ مالي الجنونُ ولا ربحَ لي
غيرُ أجنحةٍ من نسيجِ الحروفْ
... كان لي أملٌ... واحدٌ لا شريكَ له
أن أعيدَ إلى العاشقينَ التّوهّجَ بعدَ الكسوفْ
وأردَّ إلى الغِمدِ كلَّ السّيوفْ
أنّما...
حائرًا زافرًا
كانهمارِ الرّياحْ
وهبوبِ المطرْ
يستحيلُ نباحْ...
صوتُ قلبي الكسيرْ
فأعودُ وقد أثقلتني الجراحْ
... ليس لي وطنٌ
وطني كلّ رأسٍ ترحّل في الكونِ والأسئلهْ
خطوةً خطوةً يتجاوز بابًا ليفتحَ بابْ
... كلُّ قلبٍ شفيفِ الشَّغافِ، عميقِ الشِّعابِ
لِينثرَ حَبًّا وحُبًّا، يجدّفُ ليلاً بلا بوصلهْ
... ضيّقٌ أفُقي إنّما...
سأحاولُ أن أترشّفَ كأسَ مجازٍ... أعيدَ ارتكابَ المَشاهدِ
لا تتْبعي للوصولِ ألى وردتي نحلةً
أو فَراشًا تراقصُه الشّمسُ... بلْ
اتْبعي العنكبوتَ الحزينْ
---------
عبد الرزاق الميساوي
2017/10/20

#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات