سوريا ( بيها شي , لامابيها ) ؟!...

احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1466 - 2006 / 2 / 19 - 09:44
المحور: الادب والفن

سوريا ( بيها شي , لامابيها ) ؟!...
الإهداء للنجم العالمي كاظم الساهر, مع المحبة والتقدير
يللا حبيبي
البنية حلوة البنية
البنية كلها حنية
........
كل المشكلة بوسة خدها
بيها شي .. بيهاشي
لامابيها.... لامابيها..
كل البراءة في الحب والوطن , والأشعار المقدسة , بتجليات الكلمة الرائعة مع الفعل البريء , هارموني التآلف المتصوف , من الصوت الموحي , واختلاط أصوات أنغام الكون مع سحر الشعر الذي يصعب علينا في لحظات التفاعل من تألق أرواحنا , في أسطورة الشعوب العراقية , تخط في لوحة السماء بالغيم الأبيض جيوش خرافنا , وحمامات سلامنا يتلى نحو كل أصقاع الأرض وليصعد نحو السماوات العلى , فالأرض ذاتها هي جنة حب , وسلام , كما صنعها الله
وأراد لها أن تكون محبة من الصغير الى الكبير , لعالم من مبتدأه وحتى منتهاه لا يكون من غير (حنية ) , فماذا غير الضم والاحتضان ؟!..
البراءة والمحبة والحنان التي أمر الله عباده الصالحين أن تنشر بدون حساب لجميع أصناف البشرية , ولتتمدد للحيوان والنبات , فما علاقة سوريا بالسؤال ( بيها شي لامابيها شي, ياللاحبيبي مشي ) ؟ !!!..
كان ( المدير أو الريس أو المعلم ) , قد سبق له أن اتفق مع الموظفين ( أزلامه ) أو أعضاء عصابته , لتسيير معاملة مواطن ( كحيان ) أو ( معثر ), مسحوق من الإجراءات الإدارية المعقدة , عبر الصوت الملائكي البريء : بيها شي ؟
حين تتعقد المعاملة البسيطة على ( المواطن ) , فمن الضروري أن يلجأ ( للقائد المعلم , الزعيم الأوحد ..) وللإيضاح المدير , وعند ذلك يتقدم نحو عصابته المحترفة سائلا ؟
بيها شي ؟!..
فحين يكون الجواب لامابيها ؟
يظل المواطن حائرا الى أن يضطر للقول , قل للمعلم بيها شي ....والمقصود رشوة عفوا ( جائزة ) وحين يتكرر الموقف الذابح لكل روح بشرية أو إنسانية , وينتصر الشرير المرتشي , هو وعصابته العدوانية , ويكون الجواب اللئيم : بيها شي , بينما البراءة الوطنية , تتطلب الجواب : لامابيها , لامابيها ..
وحين يكون الجواب اللئيم : بيها شي , تسير المعاملة ؟!..
حين يصرخ زعيم المافيا ( يالله مشي ) ؟..
ليس غريبا على كل العالم المأسوي في تخلفه , وفي مقدمته سوريا العربية , الإسلامية , أن يتداخل ويختلط فيها المقدس بالمدنس , و( يالله ) عندنا , غير معروف هل هو الله رب العالمين أم عفاريت الفساد الذين ينافسون الله في أبديته ؟!!!...
سوريا ( بيها شي .؟ لامابيها .. بس الفساد ينخربيها ) .

#احمد_مصارع (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات