علوان عبد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 19 - 04:32
المحور:
الادب والفن
لعنة سبايكر
علوان عبد كاظم
نفضتِ النسورُ ريشَها وخلعت المناقير،
وأضحى الشجرُ بلا أغصان
والحقولُ لا تتذكّر السنابل،
والنهرُ نزفَ ملحهُ ونشفَ دمه،
فأصبح سكّةً هرمةً ومحطةً للجنود،
وللذين ما عادوا يتذكّرون
هكذا تدورُ على مقربةٍ منك الفصول،
هذا ما جنيناه لأنفسنا منا
ومن كهانِ الرمل.
*
الدخانُ يظلّلُ البحرَ البعيد
والسماءُ تمطرُ أحزاناً،
والنياشينُ على صدورِ الأراذل
كالوشوم.
*
هذا الإنتظار المُقَيّدُ مخيفٌ
ألا تكفي القرابين؟
تدورُ الفصولُ ولعنةُ سبايكر ماثلة،
وبركاتُ الحمقى بلاهة وعطش للدم.
*
ألا ترون كيف يأتون بقاذوراتهم؟
ذقونهم مرتعٌ للقمل
ويطلبون منك مغفرةً وحوراً،
وكلما قُتل قتيل
خرج من القمقم إمام.
*
أمهاتٌ في الشوارعِ تائهات
يبحثنَ عن مصيرِ أبنائهن،
فلعنةُ سبايكر تطاردُ الحكام..
*
يا آلهة الرسلِ والرسائل متى يُرفعُ الظلم؟
أيّتها المدنً ألا يؤلمك الغدر؟
وأنتم
يا أولاد الزنا
سوف تلاحقكم لعنةُ سبايكر،
ودموع الأمهات.
#علوان_عبد_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟