أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق العلي - تجديد آليات التفكير وبناء منظومة المفاهيم والمصطلحات .














المزيد.....

تجديد آليات التفكير وبناء منظومة المفاهيم والمصطلحات .


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 18 - 15:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجديد آليات التفكير وبناء منظومة المفاهيم والمصطلحات .
,,,
مدخل :
الى ما تحتاج الدول العربية كي تنهض من سباتها ؟.
قد يبدو هذا السؤال بسيطاً وروتينياً اذا ما كانت الاجابة معروفة مسبقا ً وهي ان الدول العربية تحتاج الى حكام شرفاء وعدول , هذا الجواب البديهي سيحمل معه تأكيداً بان هذه المجتمعات لن تتقدم ابداً مع انها تمتلك الكثير من العقول في كافة مجالات الحياة ولكن هذه العقول تضطر للهجرة الى الدول المتقدمة كي تثبت وجودها , فما الذي للدول العربية لماذا لن تتقدم الدول ؟.
بنظرة موضوعية للبنية التحتية العربية نتأكد بان هذه الدول ستبقى متأخرة والاحتمال الارجح انها سوف تتراجع اكثر فأكثر , ليس لانها خالية من الشرفاء او من العدول في بنيتها التحتية كما اسلفت , ولكن في السياسة بالتحديد ليس بالضرورة ان ينجح الشرفاء او اصحاب القلوب الطيبة ولكن بالضرورة ينجح من يعرفون اشتراطات السياسة ويجيدونها .
خط سير المجتمعات او لنقل الوعي الجماهيري يجبر الطبقة السياسية الى تغيير انظمتها وقوانينها لما يناسب مطالب هذه المجتمعات , ثم من الضروري بمكان ان تكون الطبقة السياسية نتاج المجتمع وليس العكس , لا يمكن ان ننتظر عملاً عظيما من مجتمع صنعه السياسي , ولكن ننتظر اعمال عظيمة من سياسي صنعه المجتمع .
بالرجوع الى مدخل هذا الموضوع والى السؤال المطروح , اجد من الضروري تحديد معاني المفردات و المصطلحات الواجب توفرها بالرئيس التي يتمناها العقل الجمعي العربي بان يكون الرئيس شريفاً وعادلا كما اسلفت .
فما هو الشرف ومن هو الشريف ؟!.
بحسب العقل الجمعي العربي ان مفهوم الشرف محصور بمنطقة محددة من جسم الانسان , وليس لهذا المصطلح شأن بسلوكياته او بتصرفاته التي يمكن تغييرها اذا ما تطلب الامر , بمعنى ان المتعارف عليه شريفاً بالعلن لا بأس ان يكون غير ذلك في السر , فجميعنا تربطنا علاقة ما بمحتال او بمرتشي او حتى بموظف فاسد ومع ذلك نعتبره شريفاً !, على اعتبار ان يمارس نوع من الشطارة المبررة او السلوكيات المتعارف عليها في المجتمع , بناءً على ما تقدم فإن الشريف ليس بالضرورة ان يكون نزيهاً بقدر حفاظه على مناطق جسمه واجسام اهل بيته من عبث الاخرين , إذا ما اعتبرنا ان العلاقات الجنسية خارج اطار الزواج الشرعي عبثاً .
ما هو العدل ومن هو العادل ؟!.
ايضاً بحسب العقل الجمعي العربي فان مفهوم العدالة نبسي انسانياً , لان العادل المطلق هو الرب او الله وليس للانسان ان يكون بنفس درجة عدالته بأي حالة من الاحوال , صحيح ان التاريخ قدم لنا نماذج للعدالة لا يمكن نكرانها او تغييبها ولكنها في الاغلب نماذج دينية خاصة بالدين الابراهيمي بنسخه الثلاثة اليهودية والمسيحية والاسلام , لذلك نجد تبريرات للاخطاء الفردية والجماعية تحت مسميات دينية مثل :
ارادة الرب او الله !.
مكتوب على الجبين !.
لم يقدره الرب او الله !.
النصيب !.
انا هنا لا اناقش حيثية الايمان فهي حرية شخصية يكفلها القانون .
ولكني اجد ان هذه المصطلحات تُبرر الخطأ او على اقل تقدير لا تضع المخطئ امام المُسائلة على اعتبار انها من المسلمات , حتى على المستوى الفردي نجد المشكلة تنتقل مع الاجيال وفق هذا المفهوم لذلك يكون التبرير للمخطئ بحسب درجة ايمانه الديني , وصولاً لتقبلنا له بحسب درجة القرابة او الاستفادة منه , ايضاً هناك المفاضلة بين المخطئ والاكثر خطاءً كما حدث في العراق قبل وبعد 2003 م .
بالمقابل عندما نشاهد نموذج سياسي عالمي ( ذكر او انثى ) لا نُسقط عليه قناعاتنا العربية حول مصطلح الشريف او العادل في اثناء ادارته لموقعه او لوظيفته , لانه ببساطة لا يوجد تقارب حول هذا المصطلح بين المجتمعين او بين العقلين , في اغلب الاحيان نجده وقد ادى عمله بكل نزاهة واستقامة بل في بعض الاحيان يخرج من المنصب او الوظيفة بدون راتب تقاعدي او مكأفئة نهاية الخدمة , وهذا ما يجعل تلك المجتمعات تتحسر على خروجه , مما يدفعهم الى المطالبة باعادة الترشيح مرة اخرى وفق القانون , فما الذي يحدث وكيف وصل هؤلاء الساسة الى هذه الدرجة ؟.
يجب اعادة بناء منظومة المفاهيم والمصطلحات العربية وتحديد ودلالاتها الحقيقية , هناك الكثير من المصطلحات نستخدمها يومياً ولكنها لا تمت لدلالاتها الحقيقية بصلة , ايضاً يجب بناء طرق صحيحة للتعاطي السياسي والاعتماد على النظريات السياسية العالمية , وعدم الاعتماد على الموروث الفكري العربي ليس لانه خطأ لا على العكس ولكنه لا يستطيع الصمود بوجه النظريات الفكرية والسياسية الحديثة .
صادق العلي -ديترويت



#صادق_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتراح القس بليدا .
- الذات والذات العارفة
- كيف ارتبط الايمان بالغباء ؟!.
- الالحاد واللادينية في المرتبة الثالثة عددا بين الاديان .
- 4200 دين ومذهب ومُعتقد في العالم !.
- الاسكاتولوجيا والمعطيات الحديثة
- نماذج من الحروب الدينية ... تقرب الاغبياء الى الرب !.
- امريكا المسيحية تحارب الاسلام ببركات يسوع .
- العربي المسلم في امريكا ... مواطن بلا حقوق !.
- محاولة تبسيط قصيدة النثر
- الراقصة والمحمداوي ومستقبل الصحافة العراقية
- تجمعت الجماهير ... هتفت الجماهير ... سيقت الجماهير للموت .
- المسلمون ومعسكرات الاعتقال قبل طردهم من امريكا !.
- ما يجري في العراق امر طبيعي
- دونالد ترامب ... رئيس بلا مهارات لمرحلة بلا ملامح
- العقوبات الجسدية في الدين الابراهيمي .
- علي حداد ... ان تعيش المآساة ... ان تنقلها .
- النصوص الثانية في الدين الابراهيمي
- داعش صديقة الجميع وعدوة الجميع
- الارتقاء بالذات لارتباطها بالمقدس


المزيد.....




- اليونان تعتقل 13 شخصا بتهمة إشعال حريق غابات
- الحوثيون يعلنون استهداف سفن بميناء حيفا والبحر المتوسط
- مطالب داخلية وخارجية بخطط واضحة لما بعد حرب غزة
- الجيش الروسي يتسلم دفعة جديدة من مدرعات -بي إم بي – 3- المطو ...
- OnePlus تعلن عن هاتف بمواصفات مميزة وسعر منافس
- على رأسهم السنوار.. تقرير عبري يكشف أسماء قادة -حماس- المتوا ...
- طبيب يقترح عن طريقة غير مألوفة لتناول الكيوي!
- عواقب غير متوقعة للدغات البعوض
- أوكرانيا تعرض على إسرائيل المساعدة في -الحرب على المسيرات-
- أحزاب ألمانية: على الأوكرانيين العمل أو العودة من حيث أتوا


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق العلي - تجديد آليات التفكير وبناء منظومة المفاهيم والمصطلحات .