أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار سعد شحاته - حدث في سانتوس














المزيد.....


حدث في سانتوس


مختار سعد شحاته

الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 18 - 09:17
المحور: الادب والفن
    


في سانتوس كنتُ أعبرُ الشارعَ...
الإشارةُ حمراءُ، وخطوةٌ واحدةٌ بيني وبين خطِ الاصطدامِ...
في أذني صوتُك يُصرخ، فأنظر؛
أنت في الدائرة الحمراء غاضبة تصرخين:
- Pare، louco!!

في الميناءش الكبيرِ كانت سفينةٌ تخادعُ جذرَ المحيط ومدّه،
تُطلقُ بوقَها، فيكون صوتَ ضحكتِك حين ترجعين رأسك للخلف باستمتاع عجيبٍ...
تتبعُ الموجاتُ صداه، فتحملني خلف السفينة، ويأتيني صوتك:
- الأطلنطي قاس وومخادع للغرباء،
السفينة تدخل نحو الماء وأنا فوق اللوح الخشبي في العمق،
بوق السفينة صوتك يصرخ:
- Pare، louco!!

في العرض التقديمي في مسرح الجامعة ليلاً، غنى فريق "تيناري وين"،
الطوارق صوتهم جميل،
مثلك...
وأنت في وسط الفرقة تغنين للمحبة،
وتعزفين على جيتارك كراهية الطائرات التي تقتل الأطفال في "تومبكتو"، والدبابات، والعساكر والبنادق...
فأجري إلى المسرح، وأرقص على أنغام الجيتار، فتصرخين:
- Pare، louco!

في الليل كُنا عائدين في سيارة صديقة طموحةٍ مثلك، وحين كُنا نعبر نفقًا طويلاً يشبه رحلتي نحوك...
كانت تلف على إصبعها شعرها المقصوص مثلك، وتقول جملتك:
- "يقول الناسُ أني أشبه نساء الأمازيغ؟"،
ألتفت نحوها غير منتبهٍ للمنحدر المفاجيء في الجبل، فتصرخ ملامحك الأمازيغية الجميلة من وجه الصديقة:
- Pare، louco!

في مدخل البيت الذي أنام فيه، كان بغبغاء يغني في الليل عن الوحدة، وأوجاع الأحبة المُبعدين قسرًا عن الحبيبة...
دخلت إلى سريري أحاول طرد التشاؤم، وطردُ الأفكار بلا تدخين صعب جدًا على مثلي...
نظرتُ نحو سقف الحجرة الزجاجي، أطفأتُ المصباح، فضحكتي بين النجوم التي ترسمين بها في الليل، وأنا أمدُّ يدي أعد كل النجمات التي ظهرت،
فلا تخشين على الرسمة أن أشوهها كعادتك، لكنك هذه المرة تبتسمين:
- amo você, louco!!
فأنام وأحلم.
ساو باولو/ البرازيل
17 أكتوبر 2017.



#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد ميلادنا الأول
- يا دُفعة... قصة قصيرة.
- كذبة إبريل
- مرايا -قصة قصيرة-
- تهنئة عيد ميلاد... إلى Man Mikha (عبد الرحمن مختار)
- صورة أبي
- كراهية
- أنا المنسي
- رباعيات نبي مرفود
- في قعر الفنجان
- جذر تكعيبي
- كيف بوابين... نص أدبي.
- كلب ضال
- قصة لم تنتهِ
- أنا مستقيل.. في وداع -أبو خروف-
- طبق العشاء الأخير.
- الزعيم والكينج، وفاصل من سقوط جديد
- سمّ خياط قلبي
- قلبٌ في زيت القلي
- خدش الحياء المتوهم


المزيد.....




- الملكة رانيا خلال إفطار مع مجموعة من الشباب: -رأس مالنا قيمن ...
- قراءة نقدية وتحليلية فى مجموعة قصصية( أناتوكسين )للكاتبة لين ...
- كاتب إيطالي يبوح بحبه للجزائر في رواية رابعة
- البرازيل: موسيقيون ومهرجون يرسمون البسمة على وجوه الأطفال في ...
- رجال دين يجتمعون في عنكاوا أمام الفيلم العراقي -المسيحيون-
- فيلم -أنورا-.. هل تستحق -ساندريلا الفاسدة- 5 جوائز أوسكار؟
- الحلقــة الجــديــدة نــزلــت.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 18 ...
- بعد سنوات من الانقطاع.. سوريا تعود إلى عضويتها الكاملة في ال ...
- -لغة استقلال الهند-.. حرب اللغات في شبه القارة تستهدف الأردي ...
- كيف وصل العرب لأفغانستان وكيف يعيشون بها؟


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار سعد شحاته - حدث في سانتوس