أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الرد الصريح على توجه -كارنيغي -الصهيوني القبيح














المزيد.....

الرد الصريح على توجه -كارنيغي -الصهيوني القبيح


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5672 - 2017 / 10 / 17 - 00:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأت "تقابيح"صفقة القرن التي ناقشها الرئيس الأمريكي ترامب في قمم الرياض قبل نحو أربعة أشهر،بالظهور وبكل صفاقة ،ويتبناها ما يطلق عليه "معهد كارنيغي للسلام"الأمريكي،ولعله أوغل في تزوير الحقائق وأولى جرائمه التزويرية أنه اطلق على نفسه صفة السلام ،مع انه يتبنى الطرح الصهيو-ماسوني ،وينحاز عن جادة الصواب ،ولو أنه وجد عينا"حمراء" عربية أو إسلامية لعدّل من مساره ،إنطلاقا على الأقل من ثقل العرب والمسلمين الذين إرتضوا لأنفسهم أن يكونوا بتأثير وزن القطمير.
اتحفنا هذا المعهد الصهيو-ماسوني بالأمس بمقال منحاز حتى النخاع للفكر الصهيوني القاضي بالسيطرة على فلسطين ،على أساس انها ارض بلا شعب لشعب بلا أرض، وصاحب المقال المستدمر الصهيوني هيلل فريتش الذي تحدث فيه عن حل صفقة القرن الذي يعطي فلسطين رسميا بتوقيع عربي –إسلامي صريح هذه المرة للصهاينة ،وإيجاد حكم ذاتي للفلسطينيين في الأردن ،أي أنه أعاد فتح ملف ما يطلق عليه "الخيار الأردني"،الذي يتيح للصهاينة بسط نفوذهم على فلسطين.
جاء هذا المقال المسموم مليئا بالمغالطات التاريخية والمنطقية ،ويتحدث بلسان هيرتزل وجابوتنسكي وبيغن وشارون والنتن ياهو ،ولا يخجل صاحب المقال من نشر أكاذيبه وبثها في أوساط الرأي العام الأمريكي وأكثرها خبثا ونجاسة ان الحركات الفلسطينية فشلت في التقدم نحو حل الدولتين ،ولو ان هذا الصهيوني الأفاق يعلم أن هناك بعض الحيوية في أوساط الرأي العام الأمريكي ،وأوساط صناع القرار في أمريكا ،لما تجرأ على إجتراح مثل هكذا كذبة قبيحة تسيء لصاحبها ومن يمثله ،ولكنه يعلم علم اليقين أن الرأي العام الأمريكي موجه بإتجاه الخديعة الصهيونية بفعل مراكز الضغط اليهودي في واشنطن ،وعدم إستجابة الشعب الأمريكي لنداء الرئيس الأسبق قبل مئة عام فرانكلين روزفلت ،الذي ناشد فيه الأمة الأمريكية بعد فسح المجال لليهود كي يبسطوا نفوذهم على أمريكا حتى لا يتحول الأمريكيون إلى عبيد عندهم ،وها هي نبوءة روزفلت قد تحققت .
ألا يعلم هذا الكاتب الذي فتح له معهد كارنيغي الصهيوني الأبواب مشرعة للكتابة ،أن منظمة التحرير الفلسطينية قد وقعت إتفاقيات اوسلو سيئة الذكر وإعترفت بمستدمرة إسرائيل ؟ ثم هل يقنعنا هذا المستدمر المحارب بالقلم المسموم أنه لا يعلم من أبطل إتفاقيات اوسلو وجمدها حد الإلغاء؟وكذلك هل يعقل ان مثل هذا المستدمر المثقف لا يعلم ان حركة فتح في البدايات طرحت مشروع حل الدولة الواحدة ،وأنه تم رفضها من قبل قادته الإرهابيين؟
ولأنه يعي أنه يخاطب رأيا عاما مخدرا فقد إرتكب جرما لا يغتفر عندما قال أن طغيان نسبة اليمين في المجتمع الصهيوني بفلسطين يعيق الحل السياسي ،لأن اليمين الصهيوني يرفض بقاء الفلسطينيين في ديارهم ،ولعل هذه مخالفة إنسانية تتطلب عقابا دوليا لو كان هذا العالم طاهرا من الرجس الصهيوني.
وثالثة الأثافي يقول أن الظروف مواتية لأن المملكة منفتحة على هذا الخيار ،ولاأادري كيف خرج بهذه النتيجة ،لكنه يشطح في التحليل أن دليله على ذلك هو عدم قيام الحكومات الأردنية بتعديل دستوري بعد فك الإرتباط ،وحديث بعض الشخصيات الأردنية المتواصل بين الفينة والأخرى عن الكونفدرالية الأردنية –الفلسطينية ،وربما أعذره في هذه النقطة بالذات لأن هناك شخصيات أردنية فعلا من الباحثين عن "هليلة "تعيدهم إلى الأضواء ،يروجون للكونفدرالية.
وللإنصاف هناك رسالة واضحة مقصودة تدل على ما يتعرض له الأردن من شح في المساعدات الخليجية له في الفترة الأخيرة ،بتعليمات من واشنطن بطبيعة الحال ،ويقول المستدمر هيلل أن الخيار الأردني سيعيد الدعم المالي السعودي للأردن لإنشاء تحالف وكيان سني متاخم لسوريا،ولعل هذا المستدمر ما يزال يعتبرنا أغبياء لا نفك الحرف ،واننا لا نعرف أن المصائب علينا بدأت تنهال علينا بعد قمم الرياض .
أما التشكيك بالعلاقة بين النظام والشعب في الأردن ،فهذا مردود على أصحابه مجتمعين ،فمستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية تروج لنفسها أنها واحة الديمقراطية الوحيدة شرق المتوسط،وان امريكا تدعي هي الأخرى انها المدافع الحقيقي عن الديمقراطية ،ولكننا نرى العكس على أرض الواقع ،وإلاماذا يعني تأليب الشعب الأردني على قيادته ،والضغط على النظام أن يتخلى عن "الريعية "،وعتبنا ليس على أمثال هذا المستدمر او على معهد كارنيغي الصهيوني ،بل نعتب على وزير خارجيتنا الأسبق د.مروان المعشر الذي يحتل منصب نائب رئيس معهد كارنيغي ،وكيف سمح بنشر مثل هذا المقال الذي يعج بالترهات.
أختم أن فلسطين للفلسطينيين والأردن للأردنيين ،والأردنيون إرتضوا بقيادتهم الحالية وتوافقوا عليها ،وهم الذين يحق لهم الحديث في هذا المجال ،كما ان الفلسطينيين لن يقبلوا بالحديث عن التقارب مع الأردن إلابعد عودتهم جميعا إلى ديارهم ،وعندها يشرفهم أن يكونوا اول طرف عربي يمارس الوحدة الحقة على أرض الواقع ،أما كونفدرالية صفقة القرن فهي مرفوضة حتى لو أبيد الجميع.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنان سهيل بقاعين ينقل المكفوفين من التهميش والظلمة إلى حيا ...
- باسل الطراونة ..نبض حقوق الإنسان في الأردن
- إدارة اليونسكو الجديدة ستنسف القرارات القديمة
- سهيل بقاعين ..فنان مبدع ومبادر
- جامعة نجم الدين أربكان التركية تنظم مؤتمرا دوليا عن فلسطين ا ...
- الأسباب الحقيقية لحصار قطر
- نجاح سياسة -تقليم الأظافر -لقطر سيشجع دول الحصار على تقليم أ ...
- خالد الكركي..بوح موجع وتشبث بالأمل
- مؤتمر -مضر زهران -الصهيوني
- -إسرائيل-..قنبلة المنطقة المتفجرة
- رواية-في المدينة ما يكفي لتموت سعيدا-للأديبة ياسمين صالح توص ...
- إرهاب الدول ضد مواطنيها...مسكوت عنه
- حسن الجعجع الناشط الدولي في الحريات وكرامة الشعوب : هكذا شار ...
- رزان زعيتر الناشطة العربية والدولية في مجال الحريات وكرامة ا ...
- شباب الأردن ..نحن بخير ولكن
- يهود عاشوا أبهى مراحلهم في ظل الحكم العربي- الإسلامي
- سوريا المستقبل ....كونفدرالية
- دلالات الهجمات الإسرائيلية على سوريا وصمت النظام
- الإستفتاء الكردي والدفع الإسرائيلي
- دلالات التطبيع الرسمي مع مستدمرة إسرائيل


المزيد.....




- بوادر أزمة سياسية وقانونية تداهم -إخوان- الأردن بعد -خلية ال ...
- ولي العهد البريطاني يخطط لسحب لقب -صاحب وصاحبة السمو الملكي- ...
- استقرار حالة الرئيس الإيطالي بعد خضوعه لزراعة جهاز لتنظيم ضر ...
- الأردن.. إحالة قضايا استهدفت الأمن الوطني إلى المحكمة
- الرئيس الإيراني يقبل استقالة ظريف
- إيران ترفض التفاوض على حقها في تخصيب اليورانيوم
- وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش سيسمح بدخول المساعدات الإنساني ...
- إسرائيل تجدد رفضها السماح بدخول المساعدات إلى غزة -للضغط على ...
- قوات كييف هاجمت بنى الطاقة الروسية 6 مرات في آخر يومين من ات ...
- -أكسيوس-: فريق ترامب الأمني منقسم حول الملف النووي الإيراني ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الرد الصريح على توجه -كارنيغي -الصهيوني القبيح