أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اسماء محمد مصطفى - Dr.Phil














المزيد.....


Dr.Phil


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 5670 - 2017 / 10 / 15 - 19:53
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


Dr.Phil

أسماء محمد مصطفى

دكتـُور فيل (Dr.Phil) برنامج أميركي متخصص بعرض المشكلات الأسرية والاجتماعية بصراحة ، ويكون الصدق سيد الموقف في كل الأحوال ، إذ يتحدث أحد طرفي المشكلة بكل صراحة عما يضايقه من شريكه ، مثلاً ، ويترك الدكتور فيل للطرف الآخر توضيح موقفه ورأيه ، ومن ثم يبدأ الدكتور فيل بإسداء النصح وبما يضيق من الهوة بين الطرفين ، ويملي عليهما ما يجب أن يقوما به ، لكي يعود الانسجام بينهما ، او يساعدهما ليكتشفا إن كانا يريدان استمرار العلاقة أم لا .
كلما كنت أشاهد ذلك البرنامج ، اتساءل مع نفسي :
لماذا لا يكون لدينا برنامج محلي كهذا البرنامج ، يكشف فيه المتعَبون (بفتح العين) عن آلامهم وعذاباتهم ومشكلاتهم النفسية او الاسرية او الاجتماعية ، وتتقبل الأطراف الأخرى المسؤولة عن المشكلة ، برحابة صدر ، أن يُوجَه لها أصبع الاتهام ، ومن ثم توضح مواقفها وتبرر أفعالها بشجاعة وصدق ، ويكون الرأي الفاصل للطبيب النفسي .
يتخذ هذا التساؤل المشروع طريقه الى رأسي دائماً على الرغم من علمي مسبقا بالإجابة :
نحن ننتمي الى مجتمع ، الصدق فيه مثلبة ، وقد يخلق مشكلة كبيرة لصاحبه ، وأما الصراحة ، فهي تتسبب بحصول صدمة لدى الآخر ، بينما ننظر الى كشف بعض الأوراق عن متاعبنا النفسية او الاجتماعية على أنه فضيحة ، ولا نمتلك الروح الرياضية التي تسمح لنا بتقبل النقد ، بل نتعالى على الحقائق ، ونبرر لأنفسنا أفعالنا وأخطاءنا..
ترتكب المرأة ، بشكل خاص ، جرما تستحق عليه أقصى العقوبات القبلية ، إن هي فتحت فمها واشتكت أمام الآخرين ظلم زوجها او عيبا فيه ، فكيف إذا ما تفوهت عنه بحرفٍ (يزعجه) أمام ملايين المشاهدين ؟
وقد يصبح الرجل مُلاماً من قبل البعض ، إن هو أساء الى زوجته بكلمة أمام عدسات التصوير، حتى لو كانت كلمة حق لايراد بها باطل ، وإن كان سيجد تأييدا أعمى من المجتمع لاتحصل عليه المرأة عموما حتى إن كانت على حق .
أما مشاكلنا النفسية ، فإن إفصاحنا عنها يعني أن الآخرين سينظرون الينا على أننا مرضى نفسيون يجب الحذر منهم ، إذا لم يقولوا عنا مجانين !
صدقاً .. صدقاً ، لو ظهر لدينا دكتور فيل عراقي ، باستطاعته تقديم برنامج جماهيري كبير ، على المستوى المحلي ، يتحدث فيه بفهم عميق عن طبيعة المشاكل التي نعرضها عليه ، ويقدم الوصفات الدقيقة لعلاجها ، فإن الجميع سيلاحظ أن مشاكلنا متشابهة في أحيان كثيرة ، لأن مصدرها واحد هو الوضع العام للبلد ، وعليه فإننا حين نقصد دكتورنا ، سنتحدث عن مشكلات نفسية واجتماعية وعاطفية سببها لنا غياب الأمان واستشراء الفقر وانخفاض مستويات الدخل ورداءة الخدمات وضعف الانتماء الوطني والشعور الإنساني وتراجع القيم والاخلاقيات السامية ، الى جانب اصابتنا باضطرابات مختلفة يقف وراءها ابتلاؤنا بالحكومات الدكتاتورية او الضعيفة والمسؤولين الذين لاهمّ لديهم سوى الالتصاق بالكراسي والتكالب على خزانات المال .
وسنطلب من الدكتور المعني أن يقدم لنا الوصفات اللازمة لعلاج اضطراباتنا . وعند ذاك ، سيعتذر بمنتهى اللباقة والصدق والصراحة ، ليس عن تقديم الوصفات وإنما عن البرنامج كله ، لأنه مجرد طبيب نفسي وليس (سوبرمان) الرجل الخارق الذي بإمكانه أن يحل كل مشاكلنا ويؤثر على حكوماتنا وسياسيينا كي تتحسن أوضاعنا المالية ويقضي على الفقر والحاجة ونحصل على الأمان والخدمات والأشياء التي نفتقدها في حياتنا اليومية وبما يحسن من أمزجتنا ويمنحنا الامل ويقلل من معدلات الطلاق مثلاً والتعاسة الزوجية والأسرية والمجتمعية وبمايحقق أحلامنا أمام ملايين المشاهدين في العالم ليكون برنامجنا المحلي أجدى من برنامج الدكتور فيل الذي تقف حكومات بلاده وخدمها وعملاؤها وصراعاتها الخفية والعلنية وراء عقدة المشاكل المستعصية في العراق !!

https://www.facebook.com/asmaa1m

https://www.facebook.com/samaaasma



#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة القوية
- الموت .. زائراً لشارع الجنة / سارقة الكتاب أم محنة الإنسان ؟
- كراسة الأيام / (4)
- كراسة الأيام / (3)
- كراسة الأيام/ (2)
- كراسة الأيام /(1)
- قصتان قصيرتان
- آهٍ .. أطفاله لاعشاء لديهم ليلة مصرعه
- مقاطِع من العراق المُختَطَف
- القضية .. قضية وطن
- هذا عالم أحلام الطفلة الموهوبة سماء الامير
- بائعة العلكة / قصة قصيرة
- رسالة أم : طاقة الحب في مواجهة العوق
- انفصال روحي
- من قلبي كلمة .. من عقلي أخرى / 10
- عن ( قنفة) الزمان العجيبة بالعراقي العامي والسجع الفصيح : حز ...
- بالعراقي العامي الفصيح
- طوفان الحب والوداع
- بإتجاه طائفة الفرح .. أيها الوجع
- حياتها .. خيارُها


المزيد.....




- كان محكومًا بالسجن مدى الحياة.. لحظة لقاء فلسطيني بزوجته في ...
- لافروف وفيدان يناقشان الوضع في سوريا والقضايا الإقليمية
- كيف تصادمت طائرتان في أجواء واشنطن؟ تفاصيل غريبة عن حادث مطا ...
- -نقوم بالكثير من أجلهما-...ترامب يصر على استقبال مصر والأردن ...
- مظاهرة حاشدة لأنصار عمدة مدينة اسطنبول أثناء مثوله أمام القض ...
- فرقة البيتلز تعود بالذكاء الاصطناعي وتترشح لنيل جائزة غرامي ...
- الشرع رئيساً.. بداية لإرساء منطق الدولة أم خطوة نحو المجهول؟ ...
- الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي في منطقة ز ...
- هيئة الأركان العامة الأوكرانية تعترف بوضع قواتها المعقد على ...
- شبكة -NBC- تكشف تفاصيل جديدة حول حادث تصادم الطائرتين في مطا ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اسماء محمد مصطفى - Dr.Phil