أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد - البحرين - الدكتاتور الجاهل والدولة المخنوقة














المزيد.....


الدكتاتور الجاهل والدولة المخنوقة


عادل محمد - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 5670 - 2017 / 10 / 15 - 15:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كفاح محمود كريم
السبت 14 أكتوبر 2017

يقول الحكماء إن عدوا عاقلا أفضل ألف مرة من عدو جاهل، لأنه بالتأكيد سيتصرف كفارس يحترم أصول وقواعد الصراع، لا كالأحمق الذي يحرق الأخضر واليابس دون دراية بأنه ينتحر بجهله وحماقته، وهذا ينطبق أيضا على الرؤساء خاصة في شرقنا المريض، المبتلى منذ الأزل بالمزمنات من الدكتاتوريات الشيطانية منها والجاهلة العمياء، التي حولت بلدانها إلى جحيم ارضي يحرق أجيالا وأجيال من البشر، ويوصد كل المنافذ والأبواب أمام أي فرصة للتطور والتقدم والمدنية.

بعد صدام حسين ودكتاتوريته الهجينة بين الجهل والدراية، تأملنا أن نصنع بلدا لا يحكمه دكتاتور عاقل أو جاهل أو ما بينهما، لكن الأيام وسوء حظ العراقيين جاءت صناديق المغفلين والصفقات السياسية بدكتاتور جاهل ومتخلف وأجلسته على كرسي رئاسة حكومة العراق الاتحادي، انه الدكتاتور الجاهل، مختار العصر كما يحب أن ينادوه أو يستنسخوه الذي اعتلى كرسي رئاسة حكومة العراق من 2005 ولغاية 2014، بل وحتى اليوم من داخل الدولة العميقة!

هذا الدكتاتور منذ إعلان تثبيت موعد الاستفتاء جن جنونه وبدأ يتسابق مع قيس الخزعلي وجوقة الشوفينيين بالشتائم والتهديدات الجوفاء، ساعة ضد زعيم كوردستان البارزاني وساعة أخرى ضد الإقليم وقواته المسلحة، في بيئة شوفينية حاقدة لم يسبق للعراق أن شهد مثلها لإغراض انتخابية ليس إلا، دونما ادني شعور بان هذا السلوك يعد خيانة للقيم الإنسانية والأخلاقية، مكرسا بذلك مشاعر الحقد والكراهية بين المكونات!

دكتاتور جاهل افسد العراق وحكومته ومؤسساته، ونهب أكثر من 800 مليار دولار، كما أضاع اكبر حاضرات الشرق ومدن العراق، الموصل والانبار وصلاح الدين وغيرهم، حينما سلم جيشا جرارا من الفرق والدبابات والمدرعات وعشرات الآلاف من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة لعدة مئات من

عصابات داعش الإرهابية، لا لشيء إلا لاهانة السنة وزرع خنجر في خاصرة كوردستان!

رئيس حكومة العراق الديمقراطي الاتحادي، بعد أن دمر مدن المكونات الموصل وسنجار وسهل نينوى وأطراف كركوك، بتسهيله دخول داعش اليها وهزيمة جيشه المخزية، يدعي اليوم الدفاع عن السنة والايزيديين والمسيحيين والتركمان، بل والانكى من ذلك دفاعه وتشدقه بالنزاهة التي اغتالها مع سبق الإصرار والترصد، فكيف إذن لإنسان لا وعد له ولا عهد ولا يحترم دين أو مذهب لأجل السلطة والمال، أن يدافع عن حقوق من تسبب في سبيهم وانتهاك أعراضهم وتدمير مدنهم وقراهم؟

لقد شهد عصره ( الذهبي ) تصفية واغتيال مئات من خير أبناء العراق العلماء والأساتذة والأطباء والطيارين وكبار الضباط والأكاديميين بمنهجية مخابراتية دقيقة، فكيف له أن يتحدث عن السلام والأمان بلسان طويل، بل ويهدد ارض الشهداء والتضحيات وملاذ أبناء العراق، كوردستان الجود والكرم والغيرة التي احتضنته، هو وكل من يحكم العراق اليوم ويعمل على حصارها وتجويع أهلها، وخبزها ما يزال في بطونهم!

وخلاصة القول إن الدولة المخنوقة التي تم تصنيعها خلال عشر سنوات حولت البلاد إلى برك من دماء أبنائها وبناتها، وأشاعت اللصوصية وصناعة الأزمات والخوف، واستنساخ الجحوش حتى أصبحت البلاد من أفشل دول العالم وأكثرها فقرا وبطالة ورعبا وتخلفا، وأنتجت دولة خرساء مخنوقة تحكم أدق مفاصلها مخابرات الدكتاتور الجاهل وجوقته التي نشرها في كل مفاصل الدولة، حتى غدت العائلة في الجنوب والوسط تتلفت حينما تتحدث عنه وعن حزبه!

كاتب ومحلل سياسي وإعلامي كردي
نقلاً عن موقع إيلاف



#عادل_محمد_-_البحرين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتصادياً البحرين في المرتبة 18 وإيران في المرتبة 171!؟
- ممارسات وجرائم حزب الشيطان في سوريا والعالم!
- حديث الحب... رقصة كنز الحب والفراشة
- غوتيريس في العسل والعالم تحترق
- بين تحرير المرأة السعودية وقمع المرأة الإيرانية!؟
- سيرة وحكم الفيلسوف والقائد الكبير مهاتما غاندي
- نبارك للمرأة السعودية على هذه الانجازات
- المعارضة التي فقدت ظلها
- الثعلب ليفي جيمس بوند الكوارث العسكرية والسياسية!
- دولة الأكراد الجديدة
- تحية إجلال وتقدير للمرأة الإيرانية لنضالها من أجل الحرية وال ...
- ولي العهد يأمر بمنع تشفير مباريات الدوري السعودي
- عفواً يا أستاذ عبدالملك هؤلاء الفلاسفة ليسوا عرباً!
- نديم .. من -جحيم أفغانستان- إلى التوهج الأوروبي
- أطفال سوريا وإيران وأفغانستان... ضحايا الفقر والحرب والحرمان ...
- الجزيرة العربية كانت جنة خضراء من الغابات والحشائش
- استمرار قمع المعارضين والاحتجاجات العمالية في إيران
- الحكمة السعودية .. تتغلب على البلطجية الولائية!
- العرادي : المعارضة تعاني ارباك شديد باعتقادها بديل للحكم
- مظاهرات في إيران ابتهاجاً بالاستفتاء الكردي


المزيد.....




- -سنجدكم ونقتلكم-.. ترامب يأمر بشن غارات جوية ضد مقاتلي داعش ...
- قتلى وإصابات في قصف مدفعي استهدف مدنيين في أم درمان، وقوات ا ...
- إتمام رابع عملية تبادل بين حماس وإسرائيل
- سوريا.. إعلان من إدارة الهجرة والجوازات بشأن خطوات ورسوم الح ...
- ترامب سيفرض رسوما جمركية كبيرة على الواردات من الصين وكندا و ...
- أزمة نقص مياه خانقة في أفغانستان وبعض مناطق كابل بلا مياه
- تقرير: إيران تطور سرا صواريخ نووية قادرة على ضرب أوروبا
- نتنياهو يعين الجنرال زامير رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي
- نتنياهو: بدء محادثات المرحلة الثانية من الهدنة يوم الاثنين
- عناكب المريخ.. ناسا ترصد ظاهرة غريبة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد - البحرين - الدكتاتور الجاهل والدولة المخنوقة