أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لطيف شاكر - متي يحقن دماء الاقباط؟














المزيد.....

متي يحقن دماء الاقباط؟


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 5670 - 2017 / 10 / 15 - 03:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ايام انتظر الاقباط بشغف استقبال جثامين شهداء اقباط ليبيا ال 21 بعد ان اكتشف احد الليبين مقبرتهم في العراء ورؤوسهم فوق اجسادهم بعد ان ذبحهم الداعشيون, وقام الاهل والاصدقاء بالاتصال بوزارة الخارجية المصرية والمسئولين بليبا املا في وصول مخلفاتهم الذكية, حتي يتعزوا بهم في مقابراسرهم ويتسني زيارتهم مع الاهل والاحباء ويتجاذبوا اطراف الحديث عن شهادتهم بالمسيح وعدم انكارهم للايمان ليشبوا صغارهم متمسكين بالايمان ولينظروا الي نهاية سيرتهم ويتعزوا بها .
لقد اشتاقوا اهل الشهداء الاقباط ان يروا ولو احذياتهم او تراب الارض التي حملتهم او اي شئ من اثارهم الطاهرة فالحب اقوي من الموت ولكي يعيشوا علي ذكراهم الطيبة , ومازال الامل معقودا الا انه لم يتم حتي تاريخ المقال وكالعادة وضعت العراقيل وهو الحصول علي "الديي ان ايه "من الشهداء ويطابقوه مع الاهل وهذه الخطوة تحتاج الي جهد جهيد , وتحن نرنوا بعيوننا نحو السماء ليفتقد الرب الاهل ليحتملوا بصير وصول اي مخلفات من اجساد محبيهم فنحن نحترم الموت كما نحترم الحياة ويسكب الرب العزاء في قلوب ذويهم , لقد انتقلت ارواحهم الطاهرة الي السماء لتتنعم بالوجود في حضرة الاب والقديسين وتترك آثارا تدوم للبركة ..
وفي غضون هذه الايام ونحن ننتظر جثامين الشهداء , يشاء الله ان تحدث فجيعة اخري مماثلة اهتز لها الاقباط الما وحزنا علي خبر ذبح القمص سمعان شحاتة ملاك كنيسة يوليوس الاقفهصي ( كاتب سير الشهداء) علي يد مجرم اثيم جهادي سلفي في وضح النهار وامام المارة وتالمت ان نخوة الرجال نضبت فلم يتقدم احد من الناس بقضيب من حديد او خشب لمنع هذا المجرم من تقطيع جثمان الاب الكاهن خاصة ان الذبح جرت في مخزن حديد تسليح يملكة قبطي لكن يبدو ان الفجيعة شلت عقولهم واياديهم من هول المصيبة .
وعرفنا من زملاءه واقاربه وشعب الكنيسة والمخدومين سيرة القمص سمعان شحاته الطاهرة والباذله والخادمة للفقراء والمحتاجين ومساعدة طلبة المدارس والمقبلين علي الزواج , اضافة الي مواهبه الفنية تاركا ثلاثة اطفال صغار :يقول الكتاب :وسمعت صوتا من السماء قائلا لي اكتب طوبى للأموات الذين يموتون في الرب منذ الآن..نعم يقول الروح لكي يستريحوا من أتعابهم.و أعمالهم تتبعهم رؤ 14 فطوباه تعلمنا جميعنا منه كيف نتمسك بايماننا لقد انضم الي شهداء ليبيا الذي احبهم الي المنتهي .
وفي خلال نفس الايام كانت الذكري الساسة لدهس مدرعات الجيش علي شهداء الاقباط العزل بماسبيرو حيث افترشوا الارض لبضعة ايام احتجاجا علي هدم كنيسة المريناب وكانت وقفتهم حضارية وهتفوا بصوت مسموع للمجلس العسكري لماذا تهدموا الكنائس ؟ لماذا تقتلونا؟ لماذا تضطهدونا ؟ لماذا ولماذا ...
ان دماء هذا الشهداء تروي شجرة الايمان يقول العلامة ترتليانوس "دماء الشهداء بذار الكنيسة" . لقد عادت الشهادة تطل برأسها في القرن الواحد والعشرين لتنشط ذاكرتنا وتذكرنا باجدادنا الذين استشهدوا علي اسم السيح الحي بيد الرومان والبيزنطيين والعرب والمسلمين والسنكسار لم يغلق بعد ليسجل باحرف من نور قصص ابطال الايمان .
يقول المتنيح الاتبا يؤانس اسقف الغربية السابق ": المسيحية هي المحبة الباذلة، والصليب هو علامة المسيحية، وفي شخص السيد المسيح التقي الحب بالألم، وتغير مفهوم الألم وأصبح شركة حب مع الرب المتألم، وأرتفع إلي مستوي الهبة الروحية، والموت أصبح كأسا لذيذا يرتشفها المؤمن سعيدا راضيا بل يسعى إليها عن حب ويتعجلها، وليس في هذا عجب فقد تحول الموت من شيء مرعب إلي جسر ذهبي ومعبر يعبر بنا من حياة قصيرة وغربة مؤقتة وثوبا باليا إلي سعادة أبدية دائمة وثوبا لا يفني ولا يتدنس ولا يضمحل..
وأرتبط الاضطهاد بالمسيحية وهو يسير معها جنبا إلي جنب، وأحيانًا يصل إلي النهاية وهو ما نقول عنه الاستشهاد، وأول اضطهاد تعرضت له المسيحية كان من اليهودية إذ ولدت المسيحية في وسط المجتمع اليهودي، ورفض اليهود السيد المسيح وصلبوه، واضطهدوا أتباعه بالقتل والتعذيب أو بالوشاية وإثارة الجماهير أو بالمقاومة الفكرية
و دخلت المسيحية الناشئة في صراع طويل مع الوثنية متمثلة في الإمبراطورية الرومانية بما لها من سلطة الدولة وقوة السلاح وقد وصل هذا الصراع إلي حد الإبادة أي الاستشهاد، وكان الصراع غير متكافئًا إذ لم يكن للإيمان الجديد ما يسنده من قوة زمنية أو سلاح اللهم إلا ترس الإيمان ودرع البر وخوذة الخلاص وسيف الروح (افسس: 6)، وأستمر الصراع حتى أوائل القرن الرابع حين قبلت الإمبراطورية الرومانية الإيمان بالمسيح وسقطت الوثن
يقول الانبا روفائيل سكرتير المجمع المقدس في جناز القمص سمعان شحاتة:
منذ عام 1972 تتكرر حوادث الإرهاب باستمرار ومن الواضح أن الأمور تُعالَج بطريقة خاطئة جدًّا، الملاحقة الأمنية ليست علاجًا بل الدولة مطالبة أن تبذل مجهودًا ضخمًا في تغيير ثقافة شعب تم تسميم أذهانه بالعنف والإرهاب والتطرف الذي لا يحمل أي معنى.
ونحن بقدر استعدادنا أن نموت من أجل إيماننا، الحياة غالية علينا، ودماؤنا ليست رخيصة، وإن لم يُنتَقَم لهذه الدماء على الأرض فويل لمن يتسبب في عدم الانتقام، القضاء السمائي مريع ويقول الكتاب المقدس: "مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ" ومن يظن أنه سيفلت من العقاب هو واهم لأن الله قاضٍ عادل ينتقم للدماء كما يقول الكتاب المقدس، فلا جريمة تثير حفيظة الله مثل الدماء..



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة بعد الموت
- هل المسيح لم يمت على الصليب بل أغمى عليه ؟!
- الجزية ج2
- أهل الذمة
- الذمية
- ليس كمثله احد ...
- فتشوا الكتب ...
- المرأة المصرية ويوم المرأة العالمي
- هل المسيحية ولدت الحروب الصليبية ؟
- عندي حلم ....
- الاختفاء القسري للقبطيات
- ماذا قدم الوطن للاقباط؟!
- القضاء المتحزب لايصنع وطنا
- التهجير القسري للاقباط
- زيارة الرئيس للكاتدرائية ليلة الميلاد
- في ملء الزمان
- المذبحة الوحشية للكنيسة البطرسية
- تأثير الاقباط علي الحضارة الغربية
- الانتاج العلمي للاقباط قبل الغزو العربي
- الاقباط امتداد للحضارة المصرية (2)


المزيد.....




- حذف تعازي وفاة البابا يضع إسرائيل في موقف دبلوماسي محرج.. تل ...
- عمار الحكيم يدعو الى ضبط التصريحات التي تؤثر في العلاقة بين ...
- -بلومبرغ-: جامعة هارفارد تسعى لبيع أصولها
- فضيحة في شرطة مانشستر.. قبلة داخل السجن تكشف تورط شرطية مع م ...
- رئيس وزراء النرويج يؤكد لترامب استقلالية اللجنة المسؤولة عن ...
- روساتوم: زلزال إسطنبول لم يؤثر على محطة -أكويو- للطاقة النوو ...
- 5 عوامل خطر تسرق سنوات من عمرك .. كيف تهزمها؟
- قاض تونسي يسجن المحامي المعارض أحمد صواب
- موسكو تسمح لـ-طالبان- بتعيين سفير لدى روسيا
- ترمب معلقا على قصف روسيا لكييف: -فلاديمير... توقف-


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لطيف شاكر - متي يحقن دماء الاقباط؟