نظرية في الجمال ... مسلسل لعنة الإرتباط الشرطي

ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 5669 - 2017 / 10 / 14 - 22:07
المحور: الادب والفن
    

#نظرية_في_الجمال
#مسلسل_لعنة_الإرتباط_الشرطي
#الكيف
إن التعود على طراز فني معين كشرط لتذوقه يمثل مشكلة في مبحث القيم في فلسفة الجمال ...
فمثلا عندما تسمع مقطوعة موسيقية او تشاهد لوحة ما تثير فيك الرسائل السمعية والبصرية انطباعات ما من خلال ما يترجمه عقلك من حواسك ... ويثير الشعور بالجمال نوع التفاعل بينك وبين المرسل بناء على ما يتوافق مع وعيك الشخصي المبني على جيناتك وبيئتك وما استحببته من صغرك ومن والديك ومن تجاربك المحببة والكريهة ...
هذا كله قائم على ما يشبه التعود لكنه يشوبه اصالة شخصيتك ...
الفنون التي تحتاج بنيتها إلى تعود عليها كثيرا لكي نتذوقها فهي قد تسبب مشكلة في وضع قيم جمالية غير عامة نستطيع تقييمها من خلالها ... وان كنت اتفق كما ذكرت سابقا مع نظرية الفيلسوف كولينجوود في الجمال هو الفن التعبيري التفاعلي ...
وكنت قد.كتبت قصة في عام ١٩٩٥ اسمها #أوتار_الموت تناقش هذا الموضوع أيضا سنجد وقتا لنشرها هنا ذات يوم
رؤيتي لقيم الجمال في الفن الجميل هو ما يعطي التأثير المناسب بأسرع وابسط أدوات التعبير مم خيث التفاعل الكامل بين الفنان والمتلقي كأنه يعيش التجربة التي مر بها الفنان بحذافيرها ... لكن ما نتذوقه عن طريق العادة لا يمثل اي قيمة جمالية لأنه ايضا ممكن ان ينسحب على الفنون الغرائزية المنحطة... وفيلم الكيف ناقش تلك القضية بجدارة ...
وآخر حوار في آخر مشهد في الفيلم وراكب سيارة الأجرة يعترض على الأغنية الحقيرة التي يسمعها الساىق قال له الساىق ...
( أنا كمان يا سعادة البيه معجبتنيش اول ما سمعتها وقلت ايه القرف ده ... ولما اتعودت عليها دخلت نخاشيشي )
#انسان_يفكر

#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات