عامر الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 5669 - 2017 / 10 / 14 - 10:59
المحور:
الادب والفن
أبحث عن أثر حدوة حصاني ، وانا ألملم ما استطعت من شتاتها بين كثبان الرمل ، حينما سقطت ذات يوم عطش بدرب الحقيقة.
أعود خائبا كالذي خسر توا آخر جرعة ماء ، بعد أن غسل عين الشمس وهي تشرق بالصحراء ، أحاول اللحاق بالقوم كي أجلب لعبلة عقد من أشعة الشمس لنكون عاشقين وندخل سجل الفردوس.
مدن تسكنها بيوت القلق وبعض المهووسين بشغف الأرق ، ينتابها هدوءا حالما ، قد استشف ملامحها يوما ، وقد يأتي الضوء ليلقي في الأزقة الجديدة شبق الحقيقة.
الناقة التي كنت اتهيء لرزم خيمتي عليها لم تعد تقوى على الوقوف لأنها خرجت عن طوع القافلة ، اما الخيمة التي كانت تأويني فقد طالب شيخ القبيلة باسترداد صوفها عنوة كي اكون في العراء ، لم يبق من العمر غير مسافة قصيرة ، وأنا اتقمص ادوار المراهقة كصبي يواجه الضياع ، يخفي مشاعره تحت حوافر الخيل ، بعينين تحدقان ببلور الصباح وهو يمسح غبار الامكنة ، بعدها يحزم الأمتعة بحذر من عقارب الوقت.
#عامر_الساعدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟