حسن العاصي
باحث وكاتب
(Hassan Assi)
الحوار المتمدن-العدد: 5669 - 2017 / 10 / 14 - 01:28
المحور:
الادب والفن
1
حملت النافذة من الدرب قسراً
فأنجبت طيراً
يرابط قرب زهرة الماء
يرقب مقلة المسافة
في مواسم الحبق
يقايض الشوق بأنفاس الربيع
وحيد مثل حلم وعر ومرتبك
تترصده خطى الضجيج
يتوسل الطرق التائهة
حين تمر أسراب العابرين
يعود منكسر الشغف في كل ندم
لا زال كلما أمعنت الطيور في التحليق
إلى أعمق عتمة معزولة
خلف الجسر الأخير
يظل على قيد الانتظار
2
هذه الأسماء فراشات مقيدة فوق الكروم
العناقيد يرقات شائكة تهبط وتضيق
والصور ترقد في حزنها المؤقت
فكم من شرنقة تكفي
كي تبسط العذارى
جناح الفناء على الحقول
وتسقط المواسم في غيبوبتها
مثل صلصال يتوب من الحياة
3
بنات المخيم
فراشات في عين الصبح
كعناقيد الطهر ترتّل صلاتها
بقامات تزهر نعناعاً كلما ابتسمن
لهن قلوب مثل كف الأولياء
في مستهل الحواري يبحثن عن موّال
يثرثرن عن الأحبة
تصبح عيونهن مثل ورد الرمان
معقود على أجنحة
ليس لهنّ سوى العصافير المهاجرة
لكن ليلهن محتشد بالحقول
والمواسم غلال حزينة
يقبعن خلف نوافذ الرحيل
يسرّحن ضفائر الانتظار
بنات المخيم مازلن كما هن
أحلام لا تتعب
وحكايات لا يتسع لها السفر
فإن اشتد عليك الوجد وتسلقت كتفها
تجد أرجوحة البستان
#حسن_العاصي (هاشتاغ)
Hassan_Assi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟