عبده جميل اللهبي
الحوار المتمدن-العدد: 1465 - 2006 / 2 / 18 - 10:29
المحور:
الادب والفن
هجعت كل الكائنات ، وأنتشرت عتمة الظلام ، مد الليل يده واحتظن الجميع ، كسى بلدتنا أغرقها بالنعاس ..
كالعادة .. أخافتني وحدته الدموية ، لااسمع فيه غير الأنين والآهات .. اترقب وحشته الساكنة بصمت ، وانا أغمض عين وافتح اخرى لأتلافى ماتبقى فيه من وجع ..
والصمت مخيم لهزيعه ..
فتسألة : من أين يصدر كل هذا الآنين ولوعت الشوق في ساعات كهذه أغرقة بالسكون وجففة بالحزن ...
النيران متأججة في داخلي ، تيقظ حرارة القلب المدمى برحيل ونيس اليالي والايام ..
يتسال ذهني .. من أين ؟ ولمن ؟ ولماذا ...؟
اسئلة بلاأجوبة .. وأضنها لن تحل الى حين أجده ...
عادت الكلمات تتراقص في مخيلتي ، وعاد معي أعز من أحب..
وبدأت أستجدي معه قيمة الوقت ، وأضمد جرحاً في السبعين ..
الملوحة .. الحنظل .. كلهن قراءن حزن جافة ، شمعي بهيبته ، لامكان لهن بوجوده ..
فالملوحة قد ذابت بحلو شفتيه ..
والحنظل أنعدم مذ اشرقة عينيه ..
كان الحزن قد بداء يجف ، والمواجع ماباتت تتبخر ، وشب الحنين من يفوعته فارداً ذراعيه محتظناً شمعة حب ممتزجة بنبتة الكل ......
#عبده_جميل_اللهبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟