سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 5665 - 2017 / 10 / 10 - 22:26
المحور:
الادب والفن
أَمْخَرَ عُبَابَ العَتْمَةِ
أَرَاكِ
كَتْفُكِ
عَيْنَاكِ
الشِّفَاهُ وَقُدٌّ تزنبقت
الجَمْرُ تَوَقَّد
َفِي الكَأْسِ صَهْبَاءُ
سَاحَ
أَيْنَ أَنْتَ؟
أَنْتِ أَيْنَ؟
امبحر فِي الجَزرِ
أَمْ مبحر فِي المَدِ
أَمْ مَا زَلَّتْ في دوامة المَوْجِ
تَلَهَّوْ
تفرد جوع القِلُوعُ
تهش نزق المَجَاذِيفُ
أَلَا يَا بَحْرٌ تمرد السيقان
هَلَا أَوْقَفْت نار الغواية
رَهَصَ رَقْصَكَ الخَلِيع
يمَسِّدُ نُزِغْ الخَلِيجَ
فَيَنْبَحُ الرجيع
قِرْشُ البِتْرُولِ
دَاهَمَ شناشيل بِوِيبْ
أُغْمِضُ عُيُونَ شَبَابِيكَ جيكور
زنّج الأَقْنَانَ...
حَمَلَوا لِسَان
صمتَ المَاء
أَجْهَشْتُ بِالسُّرْحَانِ
تَخَلِّي هُرْمُز
عَنْ الطُّنُبَيْنِ
اِسْتَقَلَّ مرَكَّبُ فِرْعَوْنٍ
أُبْقِيَ الصَّالِحُ خَلْفَ قُضْبَانٍ
المَوْعِدُ المَأْسُورُ
فَضّ صَوْتِ المَرَايَا
ياقوت جَاحِظَ
مِنْ مَحَاجِر
رَوْعُ النُّبُوءَةِ
فَرِيَّةُ الغَدِ بَيْنَ فَرَثّ
عَقَارِبُ الدَّقَائِقِ وَالسَّاعَاتُ
سَلَّحَتْ رِيحٌ عَابِرَةٌ
دَمْعَةٌ حَمْرَاءُ
قَبْلَ إِنْ تَلُوذُ
بالخفوت وَالصِّمَمُ المُقِيتُ
لِمَاذَا لَا تَشْفَعُ لِي؟
أَلْفَ عَامُ جُرْحِي يَنْشِجُ
كَمَجْنُونِ ميسان
لِمَ لَا تَرَكْنَ لِهُدَاةٍ
لَمْ يُبْقِ لِي ظَلَعَ
إِلَّا دَهَسْه الوَدْعُ الغَشِيمُ
لَمْحَتُ اللهُ
تَذَوَّقَتْ طَعِمَ اليَقِين
أَضَعْتُ بالشِك غَدَ الأَمْسِ
اليَوْمَ لَسْتُ عَارِفَ
إِلَّا إِنَّنِي فِي ضرام
صاقع مَاءُ اجاج
يَدْهَسُنِي قِطَارُ
اليباس، البَلَل
وَالشُّرُوقُ، الدُّجَى
كُلُّ
مَا فِي الرُّوحِ
مَا لَيْسَ فِي الرُّوحِ
فَقُدٌّ، نِسْيَانٌ
اِنْخَطَفْتُ فِي جذبات
تَأْكُلُ بِالمَسَافَةِ لَهْفَةً
نَأْيُ الرَّصِيف شَطَط
كَمْ ضمئت؟
السغب يَنْهَشُنِي
أُمًّا لَدَيْكِ فتفوتة قديد
قَطْرَةُ نَدًى
قُدَّ سَتْرُ وَجَدَّي
مِنْ قُبُلٍ ومن دُبُرٍ
دَرَّبَ العَوْدَةَ أَطْبَقَ
جَفْنُ الضَّبَابِ
أَضَعْتُكِ
أَضَعْتُ نَفْسِي
أَضَعْتَنِي
أُضِعْنَا الزَّمَنَ
بَيْنَ الأفْق وَالمَدّى
مَسَارِبُ سِرْبِ سَرَابٍ.
شَفَقٌ أَوْ غَسَق
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟