أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - جريمة وزير التعليم العالي














المزيد.....

جريمة وزير التعليم العالي


جواد ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 5665 - 2017 / 10 / 10 - 21:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن العام الدراسي "2016 ـ 2017 " سوى كابوساً!، بما تحمله المفردة من معنى و تداعيات على طلبة الدراسات العليا وطلبة الدكتوراه من شريحة ذوي الشهداء وسجناء الرأي في كلية الأعلام /جامعة بغداد.
ويبدو أن سوء حظ هؤلاء، سيما طلبة الماجستير(فقد نجت الدفعة الماضية لذات الشريحة من مرحلة الماجستير،بيد أنها رسبت في الدكتوراه بعد ان لفحها سموم التغيير!!) تزامن مع التغيير الذي أحدثته الكلية في المناصب الإدارية ويقف في مقدمتها الشأن العلمي بذريعة المصالحة الوطنية.
فقد سبقه التبشير من قبل احدهم بأن الكلية ستشهد طفرة علمية بعهدها،منذ ذلك الحين أضحى المستهدفون تحت رحمة مختبرات التحليل وأطباء القلب،حتى حيروا الأطباء بعللهم فالتحاليل تشير لا وجود للإعراض التي يرونها بمرضاهم،حتى بادرني الدكتور وسام التميمي بغضب:أنت شتشتغل حالياً؟
قلت له طالب ماجستير بكلية الأعلام،وبعد ان وضحت له، شخص العلة وهي تهيج القولون العصبي ثم صرف العلاج ،مشروطاً بترك الدراسة،قررت الاستمرار لنهاية الطريق، فنحن لانهزم،وبلوغ النهاية تحت ايً نتيجة أفضل من نصف الطريق.
بدء الصراع بشعار الرصانة العلمية بين معالي وزير التعليم العالي وقيادات بعض الكليات،فالوزير الذي وضع يده على جرح التعليم،بمقولته التي لم يستطيع الذين استوزروا من قبله اكتشافها (بأن سبب تراجع التعليم في العراق هو المحسوبية والمنسوبية في حقبة الثمانينات التي دفعت البعض دون وجه حق الى تصدر مشهد التعليم).
هذه القراءة الدقيقة لواقع التعليم،قرعت جرس الإنذار،وأذنت بقرع طبول الحرب بين الملوك، فسحقت بطاحونته الرعية،التي صرفت خلال سنة كاملة دون غياب من الجهد والمال ما لا يعرفه ألا الله!، والأشد وقعاً عقدة الذنب تجاه العائلة التي عانت الكثير من الضغط خلال مسيرة (سنة أم مصران) أحدى قصص الوالدة رحمها الله ووالديكم.
استهدفت الكلية الطلبة المقبولين على قنوات الشهداء وسجناء الرأي،كونهم المبرز الجرمي ضد الوزير،وصاحبوها بحملة دعاية ضد الوزراة لتوسعة القبول لتلك القنوات،بذريعة تهشيم الرصانة العلمية بحسب قيادة الكلية( على الرغم من معرفتي بزملاء دفعتي الذين يعملون كإعلاميين،وبعضهم يفوق بعض الأساتذة بالركيزة المعرفية).
حتى اسقطوا خمسة ضحايا(3 ماجستير و2 دكتوراه بعينة توزعت طائفية وأيدلوجية سنة وشيعة وإسلاميين ومدنيين،وبفئات ذكور عدد/2 ونساء/3 !!!)، ونجا البعض بأعجوبة!.
ما يؤلم ليس ترقين القيد،وأن كان مشفوعاً بحسرة مشروعة،لكن هو تسنم البعض لقيادة مفاصل التعليم العالي، على الرغم من خلفيته وجذوره،والطامة الكبرى تمسكه وإخلاصه لتلك الجذور التي حولت العراق الى ركام وجعلته يقبع في ذيل التصنيف على مستوى الرصانة العلمية،حتى بات من كان خلفنا يسبقنا بأميال،فما أنتجته محسوبية ومنسوبية الثمانينات،لازالت خمرته تفسد جميع محاولات الإصلاح التي يحاول أي وزير للتعليم العالي أن يقوم بها،(فالأرضة تنخر من الداخل ومن الصعوبة مشاهدتها، وان كانت مهمة الإصلاح ليست مستحيلة).
الغريب أن الفرصة التي منحها وزير التعليم العالي،ودفعت بمجموعة مستحقة من الإعلاميين العاملين بالوسط الإعلامي من ذوي الشهداء وسجناء الرأي،عدها البعض جريمة،فسحق الأمانة العلمية التي أصدع رؤوسنا بها من على منابر القنوات الفضائية!،ليرتكب خلال صراعه مع الوزير،اكبر خطيئة،وهي منح درجة سعي (واحد ونص من 30 )!،بمادة الإحصاء(فخ كلية الأعلام)، وهي مادة ليست اختصاص لأحد طلاب الماجستير،ضارباً بعرض الحائط تعليمات وزارة التعليم العالي،فهو يعمل بشعار(هذه أمارتي وأنا أميرها)!!!.



#جواد_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديقي في -المتنبي-
- ظرف النار
- رئيس الوزراء القادم
- العراق بين الملكية وولاية الفقيه
- الدرس الايراني الامريكي
- لماذا استبدلتم الفدرالية بالتقسيم
- العراقات بين الحلم الكردي والجحود السني وصمت المرجعية
- الاتحاد وسيل المعارضين
- عصر القرود
- منتخبنا وثقافة الصمود
- خارطة العراق بعد داعش
- سونار خليجي 22
- سقوط بغداد خرافة
- مقدمات نجاح حكومة العبادي
- تسونامي الموصل...يسمن داعش
- شراكة الحكيم وغالبية المالكي
- برقية ...السليطي
- المشهد السوري بين حرث الارض وحفظ ماء الوجه ومزاد الابرياء
- حكمة الطالباني وهلوًسة الملا
- ملوك قوميون


المزيد.....




- تحذير أمريكي للصين بعد مناورات عسكرية حول تايوان
- مرشح ترامب لرئاسة أركان الجيش الأمريكي: على واشنطن الاستمرار ...
- مقتل بلوغر عراقية شهيرة في العاصمة بغداد
- ترامب يزور السعودية في مايو المقبل
- مصر: السيسي بحث مع ترامب استعادة الهدوء في الشرق الأوسط
- الداخلية الكويتية تكشف ملابسات جريمة بشعة وقعت صباح يوم العي ...
- البيت الأبيض: نفذنا حتى الآن أكثر من 200 ضربة ناجحة على أهدا ...
- -حزب الله- ينعى القيادي في صفوفه حسن بدير ويدعو جمهوره لتشيي ...
- نصائح حول كيفية استعادة الدافع
- العلماء الروس يرصدون توهجات قوية على الشمس


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - جريمة وزير التعليم العالي