أحمد أبو ماجن
الحوار المتمدن-العدد: 5665 - 2017 / 10 / 10 - 14:53
المحور:
الادب والفن
امسكـي قَلبـي رُويـــداً لايَــقعْ
لَيسَ ليّ في أمِّ رُوحي مِتسـعْ
طَافتْ الدُّنيا على كَــفٍّ هَــوى
يَرفعُ القَلــبَ إذا القَلــبُ وَقــعْ
إنني وَحدِي، وَوَحــدِي مُنذُ أن
رَاحتْ الــرُّوحُ تَجـــرُّ المُرتــفعْ
مِن عَلى سَطحٍ غَـويٍّ بِالخُـطى
مُكفهرٍ شَاحـبٍ فَوقــي انــطبعْ
كنتُ مَوهــــوماً بِوعــدٍ كــاذبٍ
فَإذا في القَلـــبِ كــالسَّمِّ نَــقعْ
مَا وَقفتُ بَعدَهــا أرجـو النَّـدم
رَافــعــاً كَفِّــي بِـحُــزنٍ وَهَــلـعْ
أو بَقِيــتُ شَاكيــــاً جُــرحاً بَدا
في خَيالي مِثلَما الضَّوءُ سَـطعْ !!
كــي يَجفَّ الصَّــبرُ كــالمَاءِ إذا
يَتلاشــى تَحتَ آهــاتِ البَــجعْ
فَيُصيبُ النَّفسَ مِما قَد أصَـاب
من دِماءٍ، من جُروحٍ، من فَـزعْ
لَيسَ ليّ قَلــبٌ يَصـدُّ الغَـائرات
طَالما من أضلُعِي سِجنـاً صَـنعْ
يَتنَامـــى غَيــضُهُ فـي خِيـــفةٍ
لايَضرُّ العَيــشَ أن لَــمْ يَنتــفعْ
فَـــإذا حَـــدَّثتُهُ عــن مِيــتَتـي
يُبسمُ الثَّغرَ كمَــن لَــمْ يَقتـــنعْ
فَأرومُ حِيـنها وَصــَلَ السُّــبات
وَمَعي جَيشٌ غَــويٌّ من وَجَــعْ
صَامتٌ أحيا بِشيءٍ من شُـرود
كـالذي من بُـؤسِ دُنيــاهُ شَـبعْ
#أحمد_أبو_ماجن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟