أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين - ما العمل ؟ افتتاحية العدد 41 من جريدة طريق الثورة














المزيد.....

ما العمل ؟ افتتاحية العدد 41 من جريدة طريق الثورة


حزب الكادحين

الحوار المتمدن-العدد: 5665 - 2017 / 10 / 10 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تونس الرّسمية أمام خيارات ثـلاثـة فما ورد في جريدة الصحافة على لسان الباجي قائد السبسي عندما قال : أردنا إدخال النهضة إلى خانة المدنية ويبدو أننا أخطأنا التقييم... يؤكّـد أن التوافق بين النهضة والنداء في حالة موت سريري وسيدوم ذلك لبعض الوقت أي بما تقتضيه المعارك الانتخابية المقبلة، وهو لا يخرج عن نطاق المنــاورة بالمساواة في الإرث أو المناورة بالأوقاف، وبعدها ستعود الروح لذلك التّـوافق ولكن بأشكال أخرى فالتوافقراطية في تونس مصلحة عليا للدولة وليس تصريح الباجي قائد السبسي اللاحق للتّلفزيون الرّسمي حول وطنية قادة النهضة وتضحياتهم إلّا تخفيفا لوطأة تلك التناقضات خاصة بعد أن قدمت النهضة هديتها للنداء بتصويتها لصالح قــانون المصالحة.
و لن يحسم أمر تلك التناقضات غير سيناريو شبيه بالمصري أو ضدّه الشبيه بالسيناريو التركي فالمعركة الكبرى بين اليمين الديني واليمين الليبرالي مؤجلة إلى حيـــن، في مصر انقلب اليمين الليبرالي على اليمين الديني وفي تركيا انقلب اليمين الديني على اليمين الليبرالي مستغلا ما قيل إنّـه انقلاب حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن على سلطة أردوغان.
و في تونس هناك مخاتلة بين اليمينين وكلّ طرف يشحذ أسلحته تمهيدا للانقلاب على الآخر، من سينفّذ انقلابه أوّلا وينجح في ذلك ؟ هذا هو السؤال في تـونس. فالمشكلة ليست في الانقلاب بل في نجاحه أو فشله ويتم ذلك كله تحت الأعين الساهرة للاتحاد الأوروبي وأمريكا. وسيحاول اليمين الديني تنفيذ انقلابه عبر صناديق الاقتراع وإن لم ينجح سيستعمل السيناريو التركي أمّا اليمين الليبرالي فيبدو مترددا وضعيفا ولولا الدعم الخارجي لانهار منذ وقت طويل. اليمين الديني له دعم خارجي أقل ولكنه يمتلك بنية تآمرية لا يستهان بها ويمكن أن تمرّ إلى العمل في أية لحظة .وفي الأثناء تغرق تــونس في الأزمة وهو ما تعترف به التصريحات الرسمية وأصبح مصطلح الكارثة متداولا أكثر فأكثر.
في خضم ذلك تجد تونس الشعبية نفسها في حالة ضعف جرّاء تفاعل جملة من العوامل، من بينها حدة الهجوم الامبريالي الرجعي على الطبقة العاملة والشعوب والأمم المضطهَدة الذي انطلق منذ سنوات ويصل الآن إلى مرحلة متقدمة من حيث تنفيذه وتقع إعادة تشكيل الوطن العربي وتدميره في مقدمة أولوياته والانتظام الهش للقوى الثورية ولامبالاة بعض مكوناتها وتنكّرها لتعهداتها وانعدام مسؤولية قادتها وافتقارها لخطة مواجهة وعدم ارتقائها إلى العمل الجبهوي الموحّد، فضلا عن ركون عدد كبير من المناضلين إلى اللهث وراء جمعيات "مدنية" مشبوهة وتفريطهم في الانتظام الثوري ومراهنتهم على برلمانيين ومسؤولين نقابيين بيروقراطيين لحلّ مشاكل البطالة والتنمية الخ.. وقد سمح ذلك كله للرجعية الليبرالية الدينية الحاكمة بالعبث بمصالح الكادحين.
ومن هنا فإنّ حلّ مسألة التنظيم في تونس اليوم ثوريّــا هو الإجابة المباشرة عن سؤال ما العمل ؟ وتلك الإجابة غير ممكنة دون الإمسـاك بحلقة النظرية فلا تنظيم ثوري دون نظرية ثورية فالخطوة الأولى على طريق الثورة هي التنظيم المستند إلى نظرية ثورية تقوده وتوجهه. ويظل الشعار قائما :
ننتظم ...ننتصر . لا ننتظم ...ننهزم .



#حزب_الكادحين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس : تكفير معلمة
- تونس : المصادقة على قانون المصالحة مع موظفين فاسدين .
- تونس تسير نحو الافلاس .
- بيان حول المساواة بين الجنسين في الإرث
- نشرة كفاح الثوريين عبر العالم
- الهند: اشتداد المواجهات بين الثوار الماويين والجيش .
- من المسؤول عن حرائق الغابات في تونس؟
- اليمن من الحرب والكوليرا الى الثورة .
- الانتخابات البلدية في تونس
- عرض ميشال بوجناح في حال حصوله ستترتب عنه مضاعفات أمنية .
- تونس : تحويل القمع الى مؤسسة تحميها القوانين
- بيان حول الترفيع في الأسعار
- صراعات قبلية وجهوية في تونس
- تونس :مخطط تنموي بدون رصيد
- الرجعية القطرية في ورطة .
- المعركة ضد الفساد شعبية أو لا تكون .
- بيان حول المواجهات الدامية في تطاوين
- ثورة أكتوبرالبلشفية وذكرى أول ماي
- القمع البوليسي العسكري عاجز عن اخضاع الشعب
- بيان حول التصريحات المسيئة للجزائر وليبيا :


المزيد.....




- تحذير أمريكي للصين بعد مناورات عسكرية حول تايوان
- مرشح ترامب لرئاسة أركان الجيش الأمريكي: على واشنطن الاستمرار ...
- مقتل بلوغر عراقية شهيرة في العاصمة بغداد
- ترامب يزور السعودية في مايو المقبل
- مصر: السيسي بحث مع ترامب استعادة الهدوء في الشرق الأوسط
- الداخلية الكويتية تكشف ملابسات جريمة بشعة وقعت صباح يوم العي ...
- البيت الأبيض: نفذنا حتى الآن أكثر من 200 ضربة ناجحة على أهدا ...
- -حزب الله- ينعى القيادي في صفوفه حسن بدير ويدعو جمهوره لتشيي ...
- نصائح حول كيفية استعادة الدافع
- العلماء الروس يرصدون توهجات قوية على الشمس


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين - ما العمل ؟ افتتاحية العدد 41 من جريدة طريق الثورة