هيام محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5665 - 2017 / 10 / 10 - 06:56
المحور:
الادب والفن
***
سمائي لا تُمطر مطرًا ولا "وحيًا" لكن قصصا .. من رآها مطرًا على صحراء قاحلة فليفعل ، ومن رآها قنابل تهدم قصور الوهم والسّفه فليفعل ، ومن رآها "لطيفة" مُسلّية للنوم فليفعل .. وطوبى لمن تفكّر ومَسَّهُ شيء من الجُنُونِ وتذكّر .. هذه ليست دعوة لل "عدمية" ، هذه دعوة للحياة وأخذها كما هي ، دون "تفلسف" أو "بداوة" .. الحياة تتناقض مع العقل والمنطق مثلها مثل الحياة "الأخرى" المزعومة ، إنْ هي إلاّ نفاق وبؤس و"عدم" ، طوبى لعالم الحيوان أينَ تحكم "الغريزة" ويغيبُ العقل وسُحْقًا لعالم الإنسان أينَ تحكم "الغريزة" ويُزعم العقل ، كم أنتَ مسكين أيها العقل وكم أنتَ مُهان .. وكم أنتَ منافق وجَبَان أيّها الإنسان .. هذه دعوة للتحرر من وهم الأوهام : الإنسان ..
***
أبي هل أنا "خائنة" ؟ ..
أمي هل أنا "ماجنة" ؟ ..
أبي ، أمي ، هل صحيح أنّ "ما رِضاء الله إلا برِضاء الوالدين" ؟ ماذا لو لَمْ يرضَ الله عن الوالدين ؟ وماذا لو لم يرض الله عن كل البشر ؟ .. أبي ، أمي ، هل الله حيّ لا يموت ؟ ماذا لو مات الله ولم نَسمعْ ؟ ..
***
علاء ، هل هو "حب" أم "تملّك" و "خوف" ؟ هل أنا "أسيرة" أم "حرّة" ؟ هل أنا "عاهرة" أم "قِدِّيسة" ؟ .. هل حقًّا "قتلنا" الله أم أنّه "تجسّد" فينا ؟ .. هل نحن "بدو" ؟
***
تامارا ، لماذا أستثنيكِ من كلّ منطقٍ يحكمُ وجودي ؟ لماذا عندما "تحكمينَ" يحضر "عدلكِ" مع كلّ بشرٍ إلاّ معي ؟ هل حقّا "تحرّرنا" ؟ هل أنا "أمتُكِ" ، هل أنتِ "أمَتِي" ؟ .. هل نحن "بدو" ؟ ..
***
قلتُ لكَ يوما : لا أستطيعُ تخيُّل حياتي إذا هجرتني ، أظنني سأوقفها وإن واصلتُ طريقًا فيها فسيكونُ حنينًا وأنينَا ..
أجبتَ : نصحتكِ أن تبتعدي عن مسلسلات وأفلام "العوام" ، لنْ تتعلّمي منها إلا الهراء واللاعقل ..
قلتُ : الحب لاعقل ..
قلتَ : لذلك ووفقًا لثقافةِ النفاق التي فيها تسبحين صدَرَ حُكمكِ : أنتِ "تُحبينني" وأنا "لا أحبّكِ" ..
قلتُ : النساء يتمنّينَ العطور والذهب والقصور ، أنا أتمنّى أن أسمع منكَ كلمة ..
قلتَ : لمْ تريها منذُ دهور فما فائدة سماعها ..
قلتُ : لماذا لا تهجرني إذن بما أنّكَ لا تُحبني ؟ ..
قلتَ : لماذا لا تقولين بإله ؟ ..
قلتُ : الإله خرافة ..
أجبتَ : والحبّ أيضا ..
#هيام_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟