أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - ما هكذا تورد الابل انها ازمة وطن














المزيد.....


ما هكذا تورد الابل انها ازمة وطن


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5664 - 2017 / 10 / 9 - 12:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما هكذا تورد الابل انها ازمة وطن
يحاول البعض من الساسة اللعب على وتر الخلافات الحالية بشكل سلبي ولذلك سخر الاعلام لكي يظهر نفسه الناجي والمقبول من جميع اطراف العملية السياسية والحقيقة ليس منها في شيئ وهي لا تتجاوز كون العملية فردية لا تضيف للفرس ركاب ولا زاد حنون في الاسلام خردلةً ولا النصارى لهم شغل بحنون و"ما هكذا تورد الابل "
ايها الساسة المتلاعبون بالعقول البسيطة يامن تغازلون بعضكم البعض نحن لسنا في ازمة عشائرية فيها ( تؤخذعطوة ) انها ازمة وطن يشارك الجميع في حلها . الازمة الحالية واحدة من اصعب اللحظات وأكثرها ايلاما في تأريخه الحديث والمعاصر فهو تحد يتعلق بوحدة العراق وبقائه وتماسك شعبه .ان ما أفرزته أزمة الإستفتاء الاخيرة إنما هو إنعكاس للأزمة العراقية برمتها ونتاج طبيعي لتراكم السياسات الخاطئة في ادارة الدولة من خلال غلبة روح الاستئثار والتهميش عند البعض او المطالبة بالمزيد من المكتسبات عند الاخرين دون إكتراث بمصالح شركاء الوطن الواحد".
الازمة تتطلب دعوة جميع الاطراف المعنية لا سيما المتمثلة بالسلطتين التشريعية والتنفيذية للزوم التصدي بشكل عاجل لإيقاف ومحاسبة أي خطاب ينطوي على الكراهية القومية ويحض على النيل من أي مكون من مكوناته ومعالجته بشكل قطعي وغلق ابواب الرياح العاصفة بين حين واخر والتوجه معاً من اجل عدم تفاقمها وتجاوزها والخروج منها اقوى واشد عزماً على معالجة المشاكل وتطوير النظام السياسي للبلاد ، والرفض القاطع لاستخدام العنف بأي صوره في حل الازمة الراهنة او التلويح بالقوة العسكرية من أي طرف تجاه الآخر لان المصير واحد والمشتركات كثيرة لا يمكن تجزئتها.
ربما كان من الصعب تصور ما يمكن ان يصير اليه وضع العراق نتيجة الازمة الحالية ، غير انه وفي كل الاحوال، واياً تكن التطورات التي سيؤول اليها فان هناك حلول لايقاف تدهور العلاقة بين طرفي النزاع اي الحكومة والاقليم يعني الحقيقة كل المشاركين في العملية السياسية بعد التداعيات الخطيرة التي خلفها استفتاء 25 ايلول في كوردستان، ومن اجل إعادة جميع الأطراف الى البحث عن مخرج وانهاء حالة القطيعة بين المركز والاقليم وللحيلولة دون تفاقم الامور والوصول الى فتح الطرق المغلقة يجب اختيار الاصلح للابتعاد عن التوترات الغير موجبة ، فمن الضرورة التمسك بوحدة العراق وامن شعبه واستقراره والحفاظ على المسارات السياسية والاحتكام الى الدستور فهو الفيصل في كل الازمات طالما وافق عليه الجميع وصوت له، ومعالجة الأمور و الاخطاء التي أدت الي تفاقم الأوضاع على هذا النحو المخيف، واهمية الحفاظ على استمرار عمل المؤسسة التشريعية بمشاركة الجميع واحترام توجهها. والتكثيف من اللقاءات على ان تأتي ضمن السياق الوطني لايقاف تدهور العلاقة في عدم تطبيق المواد الدستورية وليس لعدم وجود نص مبيناً رغم معايبها ونوقصها انه لو طبقت النصوص الدستورية الواضحة لأزالت العديد من المشاكل لذا يستوجب من جميع الاطراف الى الالتزام بالثوابت الوطنية والحرص على انهاء وجود الارهاب بشكل كامل وغلق كل الابواب التي يمكن العودة من خلالها بما فيها الخلافات السياسية ، لان أمام العراق عمل شاق وطويل ويحتاج للاسراع في العمل في ظل تصاعد الأحداث بشكل مترامٍ، فالتحرك العراقي يجب أن يكون في اتجاهين رئيسيين هما اتجاه الداخل في توحيد الصف ومحاولة إسكات الأصوات غير المبررة في الوقت الحالي والتي تتحدث عن محاور وتشكيل اقاليم رغم دستوريتها ومنح جميع العراقيين حقوقهم ضمن مبدأ العدالة والمساواة، وتسخير كل الطاقات والامكانيات لتفعيل التنمية الاقتصادية والاهتمام بالجانب الخدمي والمعيشي لكل ابناء الشعب في كل المناطق بينما يجب أن يكون الاتجاه الثاني نحو الخارج بشكل دبلوماسي لتهيئة الأوضاع فيما يخص الجانب الاقتصادي، كما أنه ليس من الضروري أن يكون هناك تحالفات سياسية ترافق هذا التعاون الاقتصادي لتقليل حدة وردود الفعل الإقليمية على ذلك . يمكن لبغداد أن تلعبه إذا ما تم الاستعداد له داخليًا بشكل كبير والعمل على توحيد الموقف بصورة واضحة، غير أن هذا العمل يحتاج لجهود استثنائية واهمها كبح جماح مؤسسات ضغط التي لديها من الطموحات ما يقف عائقًا أمام هذه التوجهات والجهود .
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحذر من التحركات المشبوهة الجديدة
- الوعي السياسي ينتج علاقات دولية سليمة
- فن السياسة النوع والمضمون
- تاريخ الكورد والمحروفون
- التحديات والصراعات والتعامل بواقعية
- الامم المتحدة وسيلة لهيمنة الدول العظمى
- الارهاب وتغيير رقعت اعماله الاجرامية
- كلام على كلام
- المثقف الفيلي والدور الريادي لقيادة للمرحلة
- القيادة الفيلية ومفهوم قيادة العمل
- الفيليون و الروهينجا والعودة الى الذاكرة
- امريكا ، كوريا الشمالية حرب اعلامية لا غير
- صراعات مثل حمم البراكين
- الكلمة الطيبة... من احسن القول لله
- العراق ... نحو بلورة الحياة والعيش بكرامة
- المرونة المؤمنة والتعاون الايجابي للنجاح
- صدح البعض في مدحكم ظنا بكم أنكم أهله
- اليمن ... تراشقات لا تخدم المرحلة
- بصرة الخير والعطاء عصية على الدخلاء
- الانقسامات الشكلية وتأبين الموت القادم


المزيد.....




- بيونسيه تتوج مسيرتها بجائزة طال انتظارها ونانسي عجرم تطوي صف ...
- فرنسا: هل ينجو بايرو من حجب الثقة؟
- أمريكا - إسرائيل: أي حدود للتحالف بين ترامب ونتنياهو؟
- بعد تبرعه بـ 100 مليار دولار للأعمال الخيرية، هل يترك بيل غي ...
- شتاينماير يطالب من الرياض بإطلاق الرهائن وبتطبيق حل الدولتين ...
- -مازلت متعطشا-.. نوير مستمر في حراسة عرين بايرن ميونيخ
- ترامب يعلن رغبة بلاده في الحصول على المعادن من أوكرانيا مقاب ...
- -زومبي من أجناس متعددة-.. زاخاروفا تعلق على عدم قدرة أوروبا ...
- رئيس البرلمان البولندي يدعو أوروبا لتقليص الاعتماد على الولا ...
- بيسكوف: لا يوجد أي تقدم في عملية تنظيم لقاء بوتين وترامب


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - ما هكذا تورد الابل انها ازمة وطن