غادة علوه
الحوار المتمدن-العدد: 5663 - 2017 / 10 / 8 - 21:05
المحور:
الادب والفن
شُبّهْتَ لي طيراً يشقُّ فضائي
***********************
تفتّقتْ شرنقاتُ قلبي.. انطلقَتْ فراشاته حاملة ألوان الخفقات..حطَّتْ على قرنفلات صبحكَ..تعبّقتْ بعطرها.. انسابت إليها أهازيح القمح وهسهسات الطّيّون من مدن حبّك.. وتسرّب أريج قلبِكَ كأنّه رداء فجر حطّ على ليل يعسعس على أسوار غربتي..فانبعث حلمٌ طريّ يعزف لحناً مخمليّاً..ورأيتكَ تعصر شوقكَ.. يحمل الغيم خرائط بياضه..يسقي رياحين ترفل أمامكَ مبتهجة بقدومكَ..يمتدّ شذاها.. يعاتب دموع الانتظار على مقاعد الحياة.. وأنتَ لم تتخطَّ أسواري.. لكن شُبّهتَ لي طيراً يشقُّ فضائي.. يُرخي لي جناحيْ أُنسه.. يأخذني إلى أعشاش حبّه.. يهدهد أراجيح ذاكرتي.. يعلن قيامة الربيع.. يُسمعني أناشيده وسط ضجيج الوجع.. فألتمس عند نوافذ الروح هدوءَ ودفءَ صبرٍ يُسقطُ عليَّ رطباً شهيّاً..أتلو بسملة تخنق أسى الليل.. أتخطّى بها أشواك الجدب ومدارات الظُّلَم.. فأراكَ فَرَحاً يتألّقُ تحت أقواس الزمن..
#غادة_علوه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟