يوسف حمك
الحوار المتمدن-العدد: 5663 - 2017 / 10 / 8 - 18:17
المحور:
الادب والفن
الأوطان فيك تُصْلَبُ
و بلدانُك على براكين الحقدِ تُلْتَهَبُ
و أرضُكَ تغزو عَيْنَيْها الدماءُ .
مجتمعٌ مُجَمَدٌ
كلهُ عَبَثٌ ،
بلا رأيٍ سديدٍ
أو عقلٍ راجحٍ .
عنفٌ فيه ، و تطرفٌ في المعاملة ،
و بطالةٌ و جوعٌ .
كل شيءٍ فيه للنخبة مُخَبَأَةٌ .
الجميع باسم الإرهاب يُقْتَلُ
و المدن فوق الرؤوس تُهْدَمُ
الأصوات تُخْنَقُ ،
و الحب يسرقه اللصوصُ فالجمالُ
و حناجر الغناء و الألحان تُسَدُّ .
الحق عليه يتكالبون
لِلَيِّ ذراعه ،
و في الطريق الوعر يتعثَّرُ .
الجبابرة في اقتسام كَعْكَتِكَ
يتبارون .
و الحكام على أرواح شعوبهم
يتاجرون .
و الحريَّةُ يُطْفِئون شَمْعَها .
بطون تجار الأزمات تُنْتَفَخُ ،
و المعدة بالموائد الدسمة تُتْخَمُ .
النفوسُ تهذي حشرجةً ،
و المواجعُ في الشرايين تتراكمُ ،
و من الألم شهقات الأنفاس تتسارعُ .
مُعَمَّمون آثمون ،
من أفواه الأطفال يسرقون البسمةَ ،
و بأمن البلاد يعبثون .
مُلْتَحون جزارون معتقداتهم
تركضُ للخلف ،
فَتنتج عقولاً مغلقةً
أفئدتهم للذبح تواقةٌ .
أياديهم بالدنس و الخطايا
مُلَطَّخَةٌ .
و الجثث المهشمة لهم لقمةٌ شهيةٌ
يستسيغونها .
#يوسف_حمك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟