اكرم السموقي
الحوار المتمدن-العدد: 5663 - 2017 / 10 / 8 - 18:17
المحور:
الادب والفن
الى امراةٍ
تَحتضنُ فؤادي بِصدرِها
رفقاً به
فَنَبَضاتُهُ الثّملةُ
تكادُ تُحرِقُ انفاسي
رِفقًا به
اكتظّتْ فيه الالام
عميمُ الروحِ في الزنزانةِ
من ضجرٍ
منبوذٍ بالدياجي الدهليزُ
من العِثّ
يعبُدُ الاوثانَ
رفقاً به
كانَ كالطفلِ المُدَلّلِ
يبكي على سكاكرَ
وعلى ابسطِ الاشياء
رفقاً به أيا امراة
لانه كانَ مثلَ وردِ الحدائقِ
لم يشعرْ بضَمّى يوماً
كانتْ امّي تسقيه
دوماً ريانَ
مخضوضرًا بالحبّ
مثلَ الربيعِ جميلاً
مثلَ بزوغِ شمسٍ دافئ
رفقاً به
هُنا اضْمَحـَلَّ املُهُ
يُعاصي
يحياه احلامُ اليقظة
كل ما يتمناهُ
ان تمنحَه غفراناً
رفقاً به
فمنذ وِلادتِه خائرٌ
فيه الوصبُ
يشكو من التهدّلِ في الصّمام
منعَه الطبيبُ
من قهوتِه السوداءَ
من سيجارتهِ
من السّهَرِ.. من النبيذِ والاخمارِ
رفقاً بقلبي
لا تمنعيه من قبلاتِكِ
من شفتيكِ
من النومِ على صدرِكِ
فهذا شتاءٌ
باردٌ عاصفٌ بالامطارِ
لا يملكُ ماوئ يئِنّ اليه
سِواك
سوى اللّجوءِ في الخَوابي بأحضانِك
#اكرم_السموقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟