عمر فهد حيدر
الحوار المتمدن-العدد: 5657 - 2017 / 10 / 2 - 21:40
المحور:
الادب والفن
أماجئت لتحمل شمس الصباح إلي..؟
ﻷيلول كتشرينين قطاف زيتون وجمع محاصيل. ..وحب ..
أعرف ياأمي وأنت في التسعين ..لن يستكين عودك أويلين..يطل صباحك ليوقظ فرحي بمواسم عطاءات الإله..كل هذا الخير يتلهف للقاءاتنا. ينبض بمحبات حبات زيتوننا..
ليست المواسم قدر ،هي عطاء ..
الكروم لطيفك ..يوم رحلت سجيتك ..لوحدنا كنا..حدثتني بصمت كنت اسمعك ..وأنت لاتنبت بكلمة ..تلقفت كلماتك عبر لمساتي لوجهك الفضفاض...لايغير صوتك وانت حي شئ..
كل تشرين أخالك عدت ترسم حنيني...توضب كتبي..تهمي بي بصباح يدوم....لشمس تشرق علينا في قطاف الزيتون ...تبرر تواجدنا..لخيرات أرضك مابرحت تسكن فيها ...
يسكنني الحنين إليك..
لطيفك أحضنه ..أما كان تشرين يكتبنا..يركض صوبنا بريئا..كنحنحة تاهت في مداها شغفا" بالحب والحياة..
مترعة هي ذكرياتنا أبية كلطف رب عبدناه صديقا لطيفا معنا تضامن لموت بقرة البيت..
أأخبرك بقطعه بحر دمعي يوم كان عرسك للتراب.؟.الكل كانوا دمعا ..صراخا.. لم يخالجني البكاء...
.....كل غيماتنا أجفلت . .ماأمطرت...كل كرومنا تيبس عو
دها...لكنها فاضت في العطاء..مااتكئت على جذع زيتونة إلا وكنت معي..تنفض همي بلمسة حب..
وماسال زيت زيتونة إلا وكنت شفاء الجروح وشمسي التي لاتغيب..
شممت في عجين الثمار..لونك المستحيل..وخلت انك ترسم ابتسامات لوجهي..وتشكر ربي كثير..
اما جئت لتحمل شمس الصباح إلي حبا" وحبا" كوطن عاد مع الصباحات عطر حبق ...عصافير تغرد لي..وتنشد همس الخريف وداعا..جميل.
* سورية2/10/2017
#عمر_فهد_حيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟