سميرة سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 5657 - 2017 / 10 / 2 - 17:39
المحور:
الادب والفن
الحنين دافئ رغم الوجع.. في موقد الذكرى يستعر لهباً يبرق بالعيون.. تاركاً البرد يرتجف بأطراف الوحدة المقرفصة ليلها الحزين. الوداعات تغسل المناديل دوما , مُخربة طياتها الأنيقة الكواء, مرفرفة كجنح يتعلم الطيران خاشيا السقوط, الحنين لا يملك جنساً محدداً, رقماً وطنيا أصم المعنى .
أن تَحبَ وتُحَب…هاجسٌ حميمٌ سرمدي يملأ الفؤاد ( كل كينونة الحنين ).
……….
حلوة نوتة الشغب تنقر الزجاج المنمش
ببقع شفافة ..
تك.. تك.. المنهمرة تبوح..
فأصغي بروحي لرسالة اليوم بحضن الحياة.
…………..
ما لا يَمهني, يعني لا شئ,
نافذة تُوصد تنهدات الشمس,
وانفاس المساء الذائبة بظلمة الخريف العجول.
تبرير الجّزر بلا مد ..
بسرج الاضطرار, تعب الموانئ
وانشغال النوارس بالتحليق البعيد.
كأغصان مقطوعة في عاصفة هاربة.
بلا أسباب………...
الريح لا تُسْجن في الأقفاص،
الملح يجرح آلجرح،
المتخمون من الملح،
يفقدون الاكتشاف الأول للطعم،
المُملحون لحد التيبس،
يستغربون لبياض السكر طعماً مغايرا .
المبللين بمطر الحب .. يعرفون.
حاملي المظلات اتقاء البلل,
يتعرى الخواء بجلودهم,
النساء ليست دمى وقتية،
لأمزجة اهترأت من الاستعمال,
والتكرار الممل..
…...
بالكينونة الواضحة لانفاسٍ
تعزف الشهيق والزفير ديمومة
وجود, سأكون.
#سميرة_سعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟