هيام محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5657 - 2017 / 10 / 2 - 09:47
المحور:
الادب والفن
علاءْ ! ..
كنتَ في قلبي علقَةً سوداءْ ..
بردَ شتاءْ ..
عاصفةً هوجاءْ ..
ونذيرَ شؤمٍ وبلاءْ ..
يا للغباءْ ! ..
كنتُ أغنّي مع الجهلاءْ ..
وأقولُ قَوْلَ بدْوِ الصّحراءْ ..
رسمتكَ مارِدًا تدعو إلى الفناءْ ..
وبركانَ حقدٍ لا يعرف إلا البغضاءْ ..
مع هؤلاءْ ! ..
غنّيتُكَ بلا قلبٍ ولا دماءْ ..
تطربُ مشيًا على الأشلاءْ ..
ربّ الشياطين ولمن قربكَ لا عزاءْ ..
النار تكويهِ والحبُّ يصلبه العدَاءْ ..
هراءْ ! ..
قلتَ عندي رجاءْ ..
عندَ صاحبة العيون الزرقاءْ ..
مَنْ عنّي تقول أصْدَقَ الآراءْ ..
إسمعي لها فهي لي خيرُ السّفراءْ ..
بين يديها كنتُ دونَ بناءْ ..
ظلمةً مقيتةً بدّدتها الأضواءْ ..
أسَرَتْنِي دونَ جهدٍ أو عناءْ ..
وإليكَ دَفَعَتْنِي أسيرةً رعناءْ ..
حمقاءَ لا تستحقّ حتى الرّثاءْ ..
سُحقًا للسماءْ ! ..
أنزلتْ الناسَ من الجبالِ الشّمّاءْ ..
إلى جُحورِ الخذلان والشَّقَاءْ ..
وسُحقًا ليومٍ كنتُ فيهِ بلهاءْ ..
وظننتُ حياةً بتامارا دون علاءْ ! ..
#هيام_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟