حسن المهدي
الحوار المتمدن-العدد: 5654 - 2017 / 9 / 29 - 11:49
المحور:
الادب والفن
وعن مهروت* جده قال علي ابن محمد حدثني جدي قال :
كنت انساب بين ضفتي حلما وارف التدلي اجمع عناقيد النجوم طعاما لاسماكي ، فتتقافز جذلى فوق جلبابي الزبردجي ويدي ممدودة اصابع حلوى تطعم الجائع والمحروم ..
كم مر بي وكم وكم وأنا اتابط اكتاف الوديان بعكاز امواجي فتنبثق من رحمي اسماء تسد فراغات الريح في رقم الطين ..
كل أمة تلعن ألتي سبقتها ...
وكنت في كل مخاض وحين تجف الدماء..
اطرق لهمس الأشجار تثقلها براعم أغصان الربيع المتلذذة بشفاهي والخوف يداهم قاعي المرتجف ، فازوغ ومع كل غصن جديد ينمو عند كتفي ، امضغ جسد التراب امرره اطراف القصب لاحوك اعشاشا كما يفعل القندس فاصنع مأوى لطفولة بائسة لا تدرك وحتى تموت ، سر النهر ..
هكذا تناسلت القرى على جانبي رغم قيض القسوة ..
عجيب أمر هذا الصلصال ..
ما الذي جرى له ..
ألا يدرك هشاشته في أوجه العجائز و صراخ الخديج ..
ثم قال : ضحك جدي كثيرا حتى فاضت عينيه ماءا فظننت أنا مغرقون .
* مهروت : نهر ينبع من صدور ديالى
#حسن_المهدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟