أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب طالباني - انجزاستفتاء الاستقلال ..ماذا بعد..!!














المزيد.....

انجزاستفتاء الاستقلال ..ماذا بعد..!!


عبدالوهاب طالباني

الحوار المتمدن-العدد: 5654 - 2017 / 9 / 29 - 09:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكوردستانيون بأجمعهم قالوا كلمتهم النهائية في مصيرهم في استفتاء الاستقلال ، وكانت النتيجة مذهلة ، وأكثر بكثير من المتوقع ، فقد كانت نسبة التصويت لاستقلال كوردستان اكثر من 92% ، وكانت هناك حوالى 8% من الذين قالوا لا ، وهذه النسبة ايضا كانت متوقعة ،وبهذه الاكثرية الساحقة في استفتاء كان انظف عملية اقتراع في تاريخ العراق حسب شهادات المراقبين الدوليين ، اقول بهذا الاستفتاء حصلت القيادة السياسية الكوردستانية على اهم ورقة و وثيقة قانونية شرعية لا يمكن ردها ابدا بالتشويش وكلام بعيد عن الحقيقة ومبادىء حقوق الانسان وحتى نصوص في الدستور العراقي في ديباجته التي تعتبر جزءا لا يتجزء من الدستور، لكن المشكلة انه و قبل اعلان النتائج النهائية ، اصابت الحكومة العراقية والاتراك وايران هستيريا كاسحة ، فبالنسبة للحكومة العراقية اعلنت عن اجراءات وقرارات هي في مضامينها تعتبر تراجعا عن كل ما ينص عليه الدستور العراقي وتدخل في اجواء الغضب غير العقلاني في حين ان الذي جرى هو فقط التعرف على رأي الشعب الكوردي في مصيره ، ولم يجر اعلان رسمي بالاستقلال من جانب القيادة السياسية الكوردستانية حتى اللحظة ، اي ان الحكومة العراقية سبقت الاحداث باجراءات فكشفت عن حقيقة ما تضمرها ازاء كوردستان في اجواء انتخابية في العراق وبهدف التاثير على الناخبين ، واهم تلك الاجراءات فرض الحصار على كوردستان ولم تكتف بما عملته سابقا من قطع ارزاق الناس في الاقليم ، ، فبادرت الى قطع حتى شعرة "معاوية" مع كوردستان ، وبذلك فانها تحرض حكومة كوردستان الى اعلان الاستقلال دون انتظار اي حوار الذي ترفضه حكومة العراق لحد اللحظة، اما الدخول في حرب ، ففي رايى الشخصي لن تكون قيادة كورستان ابدا المبادر لها ، وستكون في موقف الدفاع فقط ، فتصريحات الرئيس بارزاني كلها تؤكد على الالتزام بالسلام وعدم الدخول في اي نزاعات عسكرية والذهاب الى الحوار البناء من اجل وضع ترتيبات الاستقلال واحترام رأي الشعب الكوردستاني في الاستقلال ، ولان اي عمل عسكري لن يكون نزهة وسياحة ، ولن يخدم استقرار وسلام المنطقة ، وهو امر ترفضه الدول الكبرى أيضا ولن تسمح به ، ولعل الامر الخطير الذي حدث هو تفويض برلمان العراق الحكومة في هذا الجو المشحون استعمال الجيش في كركوك التي اختارت بنسبة اكثر من 80% العودة الى كوردستان .
وعلى الرغم من المواقف المعلنة من قبل اميركا وبريطانيا وفرنسا الا انها وكما نرى تسير نحو تقبل ما جرى وتقبل نتائج الاستفتاء، وانها تتعامل في النهاية مع الامر الواقع ، وانهم يعرفون حقيقة خلفية ما جرى في الماضي، وحقيقة كيفية صنع التاريخ السياسي للدولة العراقية، ويعرفون جيدا ان كوردستان فد غبنت تماما ، وانه حان الوقت الان لتصحيح أخطاء الماضي.
اما تركيا وايران فانهما في حقيقة قراءة موقفهما المعارض لنتيجة الاستفتاء يتصارعان من اجل المصالح الاقتصادية في كوردستان و السيطرة على السوق الكوردستاية وعلى الخصوص نصيبهما من مرور النفط والغازمن اراضيهما ، وانهما يعرفان جيدا ان دولة كوردستان في طريقها الى الانشاء ، وان الاستفتاء عملية قانونية تماما رغم اعتراضهما له عبر الاعلام والحديث وراء المنابر .
الان قد عبر الكوردستانيون مرحلة رومانسية الثورة و الادب الثوري والاحلام في تحقيق هدفهم القومي ،انهم الان اصحاب سند ووثيقة قانونية سيستعملونها في اللحطة المناسبة ،وسيعلنون دولتهم ، ولن يعيروا اي اهتمام لكل هذا الصراخ والزعيق ولو اطبقت السماء على الارض .



#عبدالوهاب_طالباني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظلام
- لهذه الاسباب كوردستان لن يؤجل الاستفتاء..
- صبوات
- هل سيغلق النافذة؟
- شبابيك
- سلام محمد..صوت متفرد من سبعينيات الشعر الكوردي والى الان
- قراءة في ملحمة العشق الكوردية -مَم- و-زين-
- الكورد والشعب الامازيغي في المعادلات الثورية الجديدة
- رأي في سيناريوهات ما بعد الانسحاب الاميركي من العراق
- رائحة النوم
- التخيل
- في رحيل الكاتب الكبير محمود زامدار
- لماذا يريدون افراغ الشريط الحدودي لاقليم كوردستان من سكانه؟
- سلام وحرب
- جهد حضاري وفكري جيد ، ولكن!
- نموذج شعري كوردي اخر من صخب هذا العصر
- ثمن ان تقول رأيك في القضية الكوردية في تركيا :138 عاما في ال ...
- شيركو بيكه س و -جمهورية المشنقة-
- منهم من يقول نصف الحقيقة ومنهم من يقلبها رأسا على عقب
- جبال قنديل العصية على فهم الغرباء


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب طالباني - انجزاستفتاء الاستقلال ..ماذا بعد..!!