أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - بين التسوية والإستفتاء حديث وأحداث وندم














المزيد.....

بين التسوية والإستفتاء حديث وأحداث وندم


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5654 - 2017 / 9 / 29 - 01:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معظم القراءات الواقعية والتنبؤات، كان تشير الى خروج العراق منتصراً على الإرهاب، ولكنها جولة مهمة من معركة طويلة، ولابد من البحث عن حلول لمواجهة القادم ما بعد داعش، ونفس التوقعات تشير الى ظهور جيل اسوأ من داعش، ولم تصف لنا أدواته وسلاحه وقادته، لكنها اشارت الى نفس الأيادي التي أتت بداعش.
كل المؤشرات على شبه الإتفاق بالحاجة لمعالجة المرحلة ما بعد تحير الموصل، والشروع بمشروع كبير لحل المشكلات، كونها خطر على كل المكونات دون استثناء.
طرحت بهذا الصدد عدة مشاريع للحلول، وأن أختلفت في عناوينها، او بعض فقراتها، إلاّ بعض الجهات حاولت أن تكون هي من يمسك مقبض الحلول وأن أنحصرت رؤيته بزاوية ضيقة الأفق، والمعظم الأطروحات تطمح لعراق موحد آمن، لا يسمح لأسباب تؤدي الى افعال أكثر شراسة وعنف وإنحراف من داعش، وأنا واحد ممن كان يعتقد أن لا أسوأ ولا اشنع من داعش إجراماً، وقد مارسوا الإنحطاط والرذيلة بأقسى ما عرفته البشرية.
لكنني كما غيري اعتقد ليس صعباً على الجهات التي جاءت بداعش للمنطقة، أن تبحث عن اساليب مغايرة، وكما يروي لنا تاريخ السنوات الأخيرة تدرج الجرم الإرهابي الى قمة الإنحراف والبشاعة، وإستنفذ كل انواع الجريمة، ولابد له بالبحث عن اساليب آخرى تُشعل حرب أهلية عجز عنها التكفير، وتنامى بالضد منها كراهية للتكفير من بشاعة الافعال والانحراف، لذا كان البحث عن طرق غير متوقعة، وإشعال حرب أهلية لتقسيم العراق ثم بقية المنطقة الإقليمية، الى دويلات على اساس طائفي او قومي.
إن التسوية كانت من ابرز المشاريع المطروحة، وأكثرها نضوجاً بالمضمون لمعالجة الفشل الحكومي والتقاطع السياسي، وحل المشكلات المتراكمة، سيما منها ما خلفه الإرهاب من تبعات إجتماعية ونفسية وقانونية، ونزعات تطرفية وقومية ومطامع سياسية، وهذا ما جعل تطبيقها ضرورة إستراتيجية، ولكن التدافع السياسي هو من أخرها، ولو أنها طبقت بعد معركة الموصل كما كان مخطط لها؛ لما ندمنا اليوم على إتخاذ الكورد قرارات غير مدروسة، وسعي لتقسيم العراق، وتحقيق ما أُريد لأسوأ من داعش.
طرح التسوية قبل أكثر من عام، إدراك لوجود أكثر من خطة بديلة للتقسيم والحرب الأهلية.
إنبرى سياسيون لإيقاف حشد المواقف المحلية والإقليمية والدولية والأممية، وتحركت أقلام مأجورة لأسباب حزبية ضيقة وشخصية أنانية، وتعطلت لكنها لم تمت بسبب قناعة الأغلبية من التحالف الوطني، وتبني الأمم المتحدة، وإذا بالعراق يجد نفسه بمواجهة مشروع التقسيم، وتهديد الإرهاب مرة آخرى، وفي طريق السير الى إقناع الأطراف السياسية بتسوية وطنية أو حلول تنهي الخلافات والمطامع الحزبية، وإذا بطعنة الإستفتاء في خاصرة الوطن.
ندما على عدم تطبيق الفدرالية بعد 2005م، ومنها تكون كركوك والمناطق المتنازع عليها غير تابعة لإقليم، وندمنا على فعل سياسي أنتج التناحر والخراب، وركب بعض ساستنا الطائفية للحصول على أصوات؛ وتجذر الإرهاب من فعلهم، وسنندم في حال عدم الشروع بالتسوية او المصالحة الحقيقية أو أية تسمية والمهم حلولها المنتجة، وسنندم على إستفتاء كوردستان؛ لتنصلهم عن العهود والمواثيق والدستور، وحديثنا طويل بالندم ولكن لو تم تطبيق التسوية لما وصلنا الى الإستفتاء..!!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق قلب مثلث السعودية وتركيا وأيران
- الجديد على الناصرية
- وهم كوردستان فرصة لحكومة العراق
- المقاعد للكبار
- ماذا لو كان في النهروان مولاً؟!
- ماذا يُريد الخليج من العراق ؟!
- الشباب مصدر السلطات
- خطورة ذوي المهن الصحية ونتائج عدم إحتسابها
- قراءة آخرى لقانون الإنتخابات
- الحكمة؛ ولادة طبيعية لحاجة مستقبلية
- داعش الى أوربا بعد الموصل
- العراق وسيطاً بين المحاورالأقليمية
- الانتصار الميداني يحتاج الى انتصار سياسي
- إنعكاسات الخلافات الخليجية على العراق
- تمرد على القانون وحق الناخب
- قمة الرياض..صفقة وصفعة وبركان
- لكي لا تمتزج الدماء بالمرطبات
- نصائح عراقية عن مستقبل الإرهاب
- يستحق النائب أكثر
- سرقة في حقيبة ايفانكا ترمب


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - بين التسوية والإستفتاء حديث وأحداث وندم