أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي القريشي - الفلق في محنته














المزيد.....


الفلق في محنته


مهدي القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 5653 - 2017 / 9 / 28 - 22:35
المحور: الادب والفن
    


القلقُ في محنتهِ
مهدي القريشي



ماذا دهاكَ أيها القلق ُ؟
تسيرُ في شوارعِنا
بخشوعِ ناسكٍ
شربَ من ينبوعِ اللذة ِ
وأشارَ الى جثثِنا المعلقة
وهي تتصبب خجلاً
لان جماجمنا لا تصلح أوعية للحساءِ .
ولفرط خشيتي من الطمأنينةِ
فرشتُ الشوارعَ قصصاً محنّطةً بالسوادْ
تستأنس في قراءة اقدام القلق
وهي تنبش تاريخ الغبار
فَتُصَيّرُ البهتان كؤوس نبيذ
فيُلبسها البحر عفته ،
وينادي على الليل ...هيت لك .
كل صباح
يحتسي كوب حليب محلى
ويقتفي آثارنا واحداً واحداً ...
ولا يعبء بأوراقه المتساقطة
حين ينام في بيتِ محنتهِ
في عناقهِ
في لغته ِ
في حرائقهِ المستهزئة بفصيلِ غيومْ
في قطيعته مع حاملي أوتادَ الشمسِ
يترك بصمته الأليفة بالنبوءاتِ
يترك انفاسه الملوثة بالنيكوتين
ويترك اللاشيء في سيرته المبجلة أيضاً
وينبؤنا ...
العزاء اكثر شيوعاً من الصباح
يغري الرموش بأغلاق أبواب تعقلها
ويدجن الدموع ...
وانا لفرط لهاثي المتناسل قلقاً
اتسائل
لماذا الربيع راكباً دراحته الهوائية
يلوح بمناديله الملونة
لشتائنا
ان يغمسَ أصابعهُ في محبرةِ الضوءِ ؟ .
ويوشم شرار محنته على جسدي
فأضطر على تجديد وضوئي
بطقوس ايروسية
والثم ما تبقى من غيومك الطافحة بالتعب
والمستهزءة من حافات جنوني ...
آهٍ أيها القلق
لماذا لا تبوح بأسرارِك
الا لذرات الغبار المتراقصة
على جثة قصيدتي
وهي في النفس الأخير
من الحب ؟
9/6/2017



#مهدي_القريشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امثال
- الجهات كلها / شعر
- الجنوب /شعر
- رحلتي الى السليمانية
- المثقفون التجار
- شلل نصفي
- انتكاس الحداثة
- انوثة الامكنة
- رسالة مقفلة
- هكذا شبه لي
- مرايا غير قابلة للتشويه
- الاشباع غير المقدس للنزعات الحيوانية
- تماثيل000جدلية علب الكونكريت والمقدس المطلق
- تماثيل...جدليةعلب الكونكريت والمقدس المطلق
- القارعة


المزيد.....




- مصر.. قرار عاجل من النيابة ضد نجل فنان شهير تسبب بمقتل شخص و ...
- إنطلاق مهرجان فجر السينمائي بنسخته الـ43 + فيديو
- مصر.. انتحار موظف في دار الأوبرا ورسالة غامضة عن -ظالمه- تثي ...
- تمشريط تقليد معزز للتكافل يحافظ عليه الشباب في القرى الجزائر ...
- تعقيدات الملكية الفكرية.. وريثا -تانتان- يحتجان على إتاحتها ...
- مخرج فرنسي إيراني يُحرم من تصوير فيلم في فرنسا بسبب رفض تأشي ...
- السعودية.. الحزن يعم الوسط الفني على رحيل الفنان القدير محم ...
- إلغاء حفلة فنية للفنانين الراحلين الشاب عقيل والشاب حسني بال ...
- اللغة الأم لا تضر بالاندماج، وفقا لتحقيق حكومي
- عبد الله تايه: ما حدث في غزة أكبر من وصفه بأية لغة


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي القريشي - الفلق في محنته