فراقد السعد
الحوار المتمدن-العدد: 5653 - 2017 / 9 / 28 - 00:37
المحور:
الادب والفن
أنا الفراتُ الخَجِلُ
***************
لِمَن جَهِلَ الطُفوف... في رُؤى العيونِ الذابلاتِ...
أتلو أنا الفراتُ ..
اعترافُ الخَجَلِ ...
مُطأطِئاً ..حْاسرَ الماءِ في جوفي ..
يُغدِقني الجُرفُ جفناً ناحِباً ... أتعوذُ صَهوةَ ألسؤالِ.. حينَ يَتَرَجَلُني ساعةً ثَقيلةً .. كَيفَ ذرفتَ الدَمعَ في المَشهَدِ ...؟
كَيفَ احتَملتَ أَورِدةَ الطُيورِ شاهقةٌ .. تَسري إلى ماؤكَ المُنحَسِرِ .. أَهْوِي على كبَدي في جُبِّ قلبي الغَريقِ ... وَ أمضي جفناً مالِحاً .. وَجِلاً بِعينٍ مَحشورةِ السهامِ ... لأجلِ عينٍ موشومةِ السَهمِ ... آآآهٍ لِغيضي حينَ يشربُني ... وَتقبُرُني أَصابِعُ الزَمَنِ ..طلاً ... , فلا عُذر سَيعصُمُني ... لِذكرى توْلَدُ في ضميرِ الكونِ شاخِصَةً ... ما سَتَرتْ عورَتَها غَمامةُ التأريخ.. كَيفَما صَنَعَتْ عَبَثاً .. تؤجِجُ التُرابَ عُذرياً يَعبَقُ بالدَمِ .. تَستَقيني الأنامُ وتَجهَلُ .. إنّي عَبراتُ نَهرٍ .. جُرحٌ في أرضِ كَربلاءِ ليسَ مُندَملِ ... مَغشياً بالذّهولِ ... لأقمارِ فتيةِ اليَقينِ تُقارِعُ غير ذي كُفئ .. مَكلومَةِ العضُدِ ... حَتّى يقبُضني البينِ جُرحاً نازِفاً .. أَنطَفئُ إنكِساراً في السِهامِ المُثلثاتِ وَأَقبِضُ الآهاتَ جَمراً... نَجيعُ أسرابٌ في روحٍ أزَلي ... ما أنسَكَبَ حِبرُ السَماءِ زُرقَةً .. إلا ما أقترَنَ في النونِ والقَلَمِ .
#فراقد_السعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟