احسان السباعي
الحوار المتمدن-العدد: 5652 - 2017 / 9 / 27 - 21:37
المحور:
الادب والفن
هذيان
خلف باب موصد
حيث لا شبح يقتفي أَثري
وبقايا دخان يُضمِّخُ أنفاس
زنبقَةٍ شاردة
تكون لذاكرتي
ممَرّ عُبور
مضطربٍ يتمطى مسالك سفري
من يفر من فخاخ الليل الجاثم
فوق صدري
صراط حالك
وشهقة مخنوقة
سوى ضباب...
سوى سراب...
أمام الذي خلفي
وخلف الذي أمامي
أُصفِّف خزائنَ المسافات
ثم أرتِّـقُ قطع المحطات
على حنين المساء
علَّـني أغدو أنثى
أغازل جدائل النسيم
وأرف على لهفة
في اشتهاء
تقض مضجع
نجمةٍ حالمة
ابتلعها الخفاء
بينما أشاكس الشمس
التي تستفيق من خيالاتها
حان المتى
أن ترنو
أن أدنو
لخفقة أنفاسها
الولودة
وأزركش ألوان المنى
بلمستها العمياء
في تضاريس نحري
وأبوح لها
بنسائم عطري
كيف تلك الجلنار
بين الجنة والنار
كيف تحرق أوراقها
لتذيب شهقة الوقت
بين دروب الرحيل
وتلابيب الفصول
كيف يقص بالأسى
أجنحة الحمام
كيف تغيرين ريشه
وتخوني عهده العتيد
خلف باب جديد
تتقصى الأَطيار أخباري
وتكشف سري
وتغزل مني جريدة الصباح
ويبقى ظلي
عالقاً خلف باب انكساري
ينبجس من رعشة الوقت
لطالما باتت تستبيح نبضي
وتختلس شرفات الريح
من قبسات أنواري
بقلم احسان السباعي
#احسان_السباعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟