تصدع في العراق يهز تركيا وإيران

ابراهيم القعير

الحوار المتمدن-العدد: 5652 - 2017 / 9 / 27 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تصدع في العراق يهز تركيا وإيران
إبراهيم القعير
أغلقت مساء أمس الاثنين صناديق الاستفتاء أمام المواطنين القاطنين في إقليم كردستان العراق . لتقرير مصير الإقليم كما يدعون وهو استفتاء حول انفصال إقليم كردستان العراق عن بغداد . هذا الاستفتاء هدفه استقلال إقليم كردستان العراق. هل هو إقليم مستعمر حتى يستقل.؟؟؟ وتقول الحكومة العراقية أن الاستفتاء غير دستوري . ولا يحق لهم فصل جزء من الدولة العراقية والشعب العراقي. ويقدر عدد الأكراد 5 مليون في العراق و12 مليون في تركيا و 6 ملايين في إيران .

الجغرافيا ارض العراق والشعب عراقي. أذا لماذا الانفصال .؟ هل هو من نتائج حرب عاصفة الصحراء. عام 2003. والحرب الأخيرة ضد الإرهاب.

إذا على الأكراد في فلسطين المحتلة إعلان عن استفتاء لفصل مدينة القدس التي يقطنها ما يزيد على 150000 كردي. هل يوافق العدو الصهيوني...؟ لا احد ينكر العلاقات القوية بين الكيان الصهيوني وكيان الأكراد في كردستان وترعرعت العلاقات اثنا حرب عاصفة الصحراء وحرب داعش . وشاركت قوات البشمرقة في الحرب على داعش وتلقت تدريبات عسكرية وتسليح. . من اجل توسعة منطقة الكيان الكردي الجديد .

الغرب وعلى رأسهم الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية يدعمون مسعود برزاني وهم من يوجهه والدليل منذ قديم الزمان منذ القرن الماضي أذاع التلفزيون الإسرائيلي صوراً من الستينات التي تظهر والد مسعود بارزاني،مصطفى برزاني، وهو يضم وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، موشيه ديان. ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق شامير ، خلال اجتماع مع وزير خارجية الولايات المتحدة، جيمس بيكر دعا الحكومة الأمريكية إلى الدفاع عن الأكراد أثناء حربها على العراق.

فصل إقليم كردستان العراق هدف صهيوني منذ قديم الزمان وهو هدف استراتيجي وورقة يمكن الضغط فيها على أربعة دول مجاورة إلى الإقليم.. وهو سيشغل العالم العربي والإسلامي عن العدو الصهيوني . ويكون سوق للأسلحة . وحماية ما تبقى من اليهود والبالغ عددهم 750 أسرة في كردستان العراق.
الانفصال له تداعيات خطيرة أولها تقسيم العراق وإضعافه . وسيؤثر على امن واستقرار الدول المجاورة لإقليم كردستان العراق. وهو إقليم لا يمتلك مقومات الدولة ومحاصر من جميع الاتجاهات . وغارق في الديون وستفتح بوابات الصراعات الداخلية وانعدام الأمن في الإقليم . وانقسام الأكراد بين مؤيد ومعارض. وفتح الباب أمام أزمة جديد تواجه الحكومة العراقية والتركية والإيرانية .

#ابراهيم_القعير (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات