سماح القبيلي /سوريّة
الحوار المتمدن-العدد: 5652 - 2017 / 9 / 27 - 10:13
المحور:
الادب والفن
ا تعنيكَ تلك الفوضى المدهشةُ التي تثيرها ولو كانت عن حبٍّ
كالعطر لا لونَ لك لتغيّرَهُ الشّمسُ وكلّك عبقٌ يضوعُ إذا تخمّرَ في ذاكرة القلب...
لا يقرأ الآخرونَ أسراركَ ..تلك التي تخفيها في عباءةِ الهبوب..
تتفق مع اللازمان مع اللا مكان وتأتي ثائراً
..ثائراً غضباً.. ثائراً برداً ..
لتبعثرني إلى آلاف من قطع الحزن الأسود ..
ومن ثم تعود بلفحة حب واحدةٍ لتلمَّ شتاتي المبعثرة بك عشقاً
(فهل رأيت امرأةً مركّبةٌ من الحزن الأسود؟!
فهلّا آمنْتَ بي قصيدةً من ماء ..
تختبيء في شقوق الصحراء المتناثرةِ رملاً ..
أحلامي مدفونةٌ في عمق الغيم ..
لا يعرفُ الآخرون بعطشي ..
(فهل تعرف أن الماء قد يعطش؟!)
ووحدها الأرض تدركُ أني أفيض أرتواءً بحبك حين يلامسُ هدوئي إعصار صمتك..
أيّها الرجلُ المباغت الحبِّ الموغلُ في صمته ..البارع في ارتجالِ الترحال..الفاتن في عصفِ العودة ..
من قالَ أنّي لا أخاف تقلباتك؟!...
لكني لن أملّ من زرع مواسم العطر فيك ..
وكتابة أسمك في أعلى سجلات النبض..
لن أملّ من قراءة قصائد يديك المفتوحتين على كل المواسم ..
لن أملّ من الاغتسالِ من خطاياي بدمعٍ نذرْتُه صلاةً كلما لامس روحي نفْضٌ من غبار عشقك..
#سماح_القبيلي_/سوريّة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟