هيام محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5652 - 2017 / 9 / 27 - 00:42
المحور:
الادب والفن
تامارا ..
على العهْدِ ..
كما العادة وَحْدِي ..
أمشي ولا أدَّخِرُ جهْدِي ..
إليكِ .. وجهتِي أُفقي ومجْدِي ..
ربّما لنْ يفهم هؤلاء قصْدِي ..
وسترفض مقابرهم المُقفرة ورْدي ..
وربّما سعى أولئك إلى حَفْرِ لَحْدِي ..
وقالوا أن لن تأتيَ من مثلي بَعْدِي ..
ليتكِ تُشرِقين فيعرِفون من يدفئ بَرْدِي ..
ومن مصدر أفكاري وصرخاتي وسَرْدِي ..
فشتّان كما يعتقدون بين حياةٍ دنيا وجنّةِ خُلْدِ ..
تامارا ..
لا أنتظر منهم مجدًا ولا شكرَا ..
أقول وأمضي وطوبى لمن تفكَّرَا ..
القول منِّي قولُ أملٍ للغدِ وذِكْرَى ..
يومٍ كنتِ فيه لظلامي الشّمسَ والقَمَرَا ..
يومَ قلتِ طوبى لمن قَبلتْ البُشْرَى ..
وأرادت الحياةَ وهجرت الحُفَرَا ..
وكسرت القيودَ وصَفعت القَدَرَا ..
كمْ ضحكنا مِنْ جنينٍ مَسْخَرَا ..
إذا علا ماءُ أبيهِ ماءَ أمّه أَذْكَرَا !
ومِن صَلْبِ لصٍّ لم يأتِ إلاّ مُنْكَرَا ..
كيف أدخلوه الفردوس يَا تُرَى !
تامارا ..
عالمٌ وهمٌ لم يزد كَأْسِي ..
إلّا كلَّ علقمٍ وسُمٍّ ونَجَسِِ ..
استُعبِدَ فيه النّاس في سجونِ البُؤْسِ ..
مِنْ كلّ دجّالٍ إمامٍ وقِسِّ ..
للجهل والعمالة والغدر بِهُمُ صار التَّأَسِّي ..
ولوأدِ الأوطانِ غَدوا مِعولَ كُلَّ رَمْسِ..
هم وأعوانهم بَدْوُ علمانيّةِ التَّعْسِ ..
وعلومِ وفلسفةِ النَّحْسِ ..
عالمٌ بائس يظنّ أنّه بذلك سيُحبِطُ نَفْسِي ! ..
وأنّى له وأنتِ تُرْسِي ..
الذي به أبدًا لن يستطيعَ إدراكَ يَأْسِي ! ..
#هيام_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟