أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق البكاء - هيهات منا الذلة ؟!














المزيد.....

هيهات منا الذلة ؟!


صادق البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 5651 - 2017 / 9 / 26 - 20:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هيهات منا الذلة ؟! شعارٌ يهتف به من دون معرفة معناه الحقيقي، شعارٌ لم يفهم كما قائلهُ الذي تحول مشروعه الانساني الى تجارةً لن تبور بفضل استمرار تجهيل العقول واختزال الحسين(ع) للطم الصدور في ابشع وقت يذل به الانسان. في وقت تحول فيه الاغلبية الى عبيد، سواءً بشتمك حين تعترض على تاج رأسه او بسرقتك من حيث لا يعلم وهو يطبل للصٍ يعرفه الاعمى والاخرس، عبدٌ يردد (هيهات منا الذلة) وهو في قلبها ومستلذ بمذاقها. هذا الشعار الذي احبه شخصياً لما فيه من تحدي لـ الظلم ورفضٍ للطغيان ومواجهةٍ مباشرة للخصم، مردديه يذكروني بذاك الذي لا يصوم في رمضان وتجده اول الملبيين لدعوة الافطار لكي يساير مجتمعه، تجد الكثير يهتف مع الناس كي لا يصبح نشازاً في مجتمعه وهو في قاع الذل بل من المروجين لاستمرارها. من هول بشاعة هؤلاء المقنعين بوجوه عده، كم من طفٍ صار في العراق، وهو لا يدري بأنه احد اسباب هذه المأساة، كم من أمٍ فقد ابنها وكم من اختٍ صارت زينب عصرها وهي ترى اخيها مقتولاً على الارض ( يبن امي عالتربان عفتك رمية ). نضحك على انفسنا حين نردد هذا الهتاف، فأنت تعيش الذل من اللحظة التي تفتح فيها عينك مستيقظاً من النوم الى حين تخلدُ مرة اخرى، فمثلاً تصحى وتجد الماء مقطوع و الكهرباء، تسد حاجتك اليهما بحكم خبرة السنين التي مضت وأنت في ذات الحال، تذهب لعملك تجد الطريق مقطوع بسبب زيارة احد اللصوص، يسرقك ويعكرعليك يومك، تذهب لترويج معاملةٍ ما تذوق الذل من حيث تدري او لا تدري بمجرد افتقارك للواسطة. هكذا يستمر حالنا بالذل، ونحن نهتف بكل وقاحة (هيهات منا الذلة ) في وقتٍ اصبحنا الرمز المنير له.



#صادق_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزارة الصحة في غزة تكشف عن آخر حصيلة للقتلى خلال 295 يوما من ...
- قتلى وعشرات الجرحى في هجوم صاروخي بالجولان.. وإسرائيل تتهم ح ...
- الرئيس الإسرائيلي: حزب الله -قتل بوحشية- أطفالا في الهجوم عل ...
- حزب الله ينفي ضلوعه باستهداف مجدل شمس الذي أدى لمقتل وإصابة ...
- إيطاليا: إعادة فتح -طريق الحب- في الأراضي الخمس بعد سنوات من ...
- هل كانت أوكرانيا تخطط لضرب العمق الروسي دون علم أمريكا.. اتص ...
- إسرائيل تتوعد برد قاس وحزب الله ينفي مسؤوليته عن استهداف مدن ...
- أردوغان: تركيا تنتظر اعتذارا من محمود عباس
- وزير الداخلية الإسرائيلي: الرد على قصف مجدل شمس لن يكون أقل ...
- مجازر غزة..هل يسعى نتنياهو لإطالة الحرب؟


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق البكاء - هيهات منا الذلة ؟!