علي لعيبي
الحوار المتمدن-العدد: 5650 - 2017 / 9 / 25 - 21:27
المحور:
الادب والفن
أُُمِّي
سُؤالُ
عَيْنَيْكَِ الْجَوابُ
قُولِي
بِمَزيدٍ مِنَ الْبُكاءِ
كَمْ ذَرَّةَ تُرابٍ غَطَّتْ وَجْهَكِ الْمُسْتَباحِ
وَأنَا اوْصِيْتُ الْمَلَائِكِةَ فِي الصَّلَاةَ
اَنْ لَا يَقْطَعُوا
يَنابِيعَكِ عَنِ الْحَيَاةِ
وَأنْ يُحَافِظُوا
عَلَى مَا تَبَقَّى مِنْ جَسَدِكِ الْعَلِيلِ
آيَّتُها النَّائِمَةُ فِي الْوَحْدَةَ
بِقلْبِكِ الرَّطْبِ
يُرَفْرفُ لِي صُروحَ النُّورِ
قَطَعتِ أوْصالَ العِشْقِ
أقْسِمُ علَيْكِ بِلحْظَةِ الوَجَعِ
أَنْ تُمْسِكينَ خُطَى التَّلاشِي
وَترْحلِينَ في طُغيانَ الجَفافِ
لأنَّي أريدُ ان أَراكِ
وانتِ تَضَعِينَ الحَنَّاءَ وَديرماً فَي الْعيدِ
غارقَةً في تنْضِيدِ الْملابِسِ والْحاجاتِ الْمُبِعثِرِةِ
وَتَتأمَّلُ فِي الْمِرأةِ
لا تخْشَيْنَ أُمَّ الوَسخِ
إنَّ رَداءةَ السَّنينَ ثَرثَرة
مَسَّ عَرشَها مَواويلُ الْمَنِيَّةِ
أكْتُبُ وَانا أَقْرأ انْفاسَ الموْتِ
مَاذا عَسَايَ أنْ افعَلَ وَالقَبرُ بَلَا طَريقٍ
أُدخلُ فِي قَبرِكَ الضَّوءُ
اعْرفُ أنَّكِ تَخافينَ الظَّلامَ
لَوْ تَعلَمينَ كَمْ أَذكيْتُ
مِن عُمْري الْأَعْزلِ
حِينَما تَخضَرُّ الدَّمْعَةُ الْمَالِحَةُ
شَجَرةُ مَراياكِ أجْفانَي الذابِلَة
العَالمُ لَوْ يُدْركُ حَنَينِي
لَصَنعَ لِي تِمْثالاً
مَنْ شُجُونِ الشَّوْقَ
وَاكْتَفَى بِيَوْمِ الشَّوْقِ..فيصل فيصل
#علي_لعيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟