أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كتاب - الحزب السياسي بالمختصر المفيد














المزيد.....

الحزب السياسي بالمختصر المفيد


شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي

(Shakir Kitab)


الحوار المتمدن-العدد: 5649 - 2017 / 9 / 24 - 10:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




إن الحزب السياسي , كما علمنا التاريخ , هو تجمع طوعي مسؤول وجاد لمجموعة أفراد ينحدرون من طبقة اجتماعية معينة أو من قومية معينة أو شريحة متميزة بسمات عديدة. هذا التجمع يتبنى مصالح أو تطلعات هذه الطبقة أو القومية أو الشريحة. يقوم بصياغة هذه المصالح والتطلعات على شكل أهداف و برنامج ينقسم إلى مراحل تؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق هذه الأهداف. من المؤكد أن لكل مرحلة مستوى معين من الأهداف لكنها جميعا ترتبط ببعضها وصولا إلى الهدف الأخير.
مشروعية وجود الحزب السياسي المعين تأتي من مشروعية أهدافه وغاياته. وهذا ما يصطلح عليه بالضرورة التاريخية. أي أن هذه الأهداف هي حاجات ماسة وملحة لهذه الفئة الإجتماعية لا يمكن لها الإستمرار بالوجود ما لم تتحقق هذه الأهداف. هذه الأهداف هي التي تسمى بالقضية التي من أجلها تأسس الحزب. وهذه القضية في الحقيقة هي التي تشكل هوية الحزب السياسية والفكرية والأخلاقية.
وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.. بمعنى أن قيمة الحزب تتأتى من قيمة هويته المشار إليها. بمعنى آخر فإن الحزب تعلو وتسمو قيمته التاريخية ومكانته السياسية بقدر ما تعلو وتسمو هويته. وهويته هي الأخرى تعلو وتسمو بجلال قضيته المركزية التي من أجلها تأسس ولأجلها دخل المعترك وبها سيدخل التاريخ. وكلما هبطت القضية التي يحملها الحزب انحدرت قيمته ومكانته وتنحدر معها مكانة وهيبة أعضائه وقياداته.
لذلك على قيادات الحزب وكوادره الفكرية والسياسية أن تحدد أولاً القضية التي من أجلها جاءت وجاء الحزب. ثم تعلن هذه القضية هويةً لها تميزها عن غيرها من الكيانات السياسية. لكن هذا الأمر لا يكفي أبداً. يجب أن تسهر قيادات الحزب على أن تتحول قضية الحزب إلى همٍّ حزبي يشمل كل قواعد الحزب وأعضائه وجماهيره وعلاقاته.
وهنا بالضبط يجب أن تنتقل قيادات الحزب إلى ما لا يقل أهمية من تحديد هوية واهداف الحزب: وأقصد هنا بالتنظيم. والتنظيم هو الإطار أو الهيكل ( أو مجموعة الأطر والهياكل ) الإفتراضية التي تستوعب القيادات والكوادر والأعضاء في هيئات تراتبية إما عمودية أو أفقية تنتقل فيما بينها الأنساغ ( النسغ الصاعد والتسغ النازل بالنسبة للتراتبية العمودية والنسغ التموجي الخارج والنسغ الداخل بالنسبة للتنظيم الأفقي ). المهمة المركزية للتنظيم هي العمل على تحويل أهداف الحزب وغاياته بعيدة المدى أو القريبة إلى واقع وحقيقة عن طريق التأثير بالوسائل القانونية المتعددة في المجتمع وفي السلطة وفي كل ما تصل إليه يد الحزب.
هذه المعطيات هي التي بمجموعها تشكل الأسس النظرية والتطبيقية للحياة الحزبية السليمة والصحيحة. ما عداها يمكن أن يكون أي شيء ما عدا أن يكون حزباً سياسياً.
د. شاكركتاب



#شاكر_كتاب (هاشتاغ)       Shakir_Kitab#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجرة الرسول ص.
- من يمثل الشعب العراقي في أزمته الوطنية الراهنة ؟؟
- سقوط ترامب على الأبواب
- في استراتيجية الوعي الوطني.
- عراق ما بعد داعش..!!
- في نظرية العمل
- بيان شخصي.
- بيان حول اتهامات وزيرالدفاع لعدد من المسؤولين.
- خلافات سرمدية – من يقف وراءها !؟؟
- أسئلة إلى دولة رئيس الوزراء
- ثلاثية التخلف وعبادة الشخصية
- أنتم في واد ونحن في واد
- صوت الشعب هو الحقيقة
- حل الكتل السياسية المتسلطة
- حول أكذوبة التكنوقراط ..!!
- أصحاب السور وموقف العبادي ..!!
- العراق ... يجب تغيير فلسفة الدولة
- مرة أخرى - العراق أنموذجا
- العراق أنموذجا ....!!!
- من وحي المظاهرات: خطأ إستراتيجي يجب تجنبه


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كتاب - الحزب السياسي بالمختصر المفيد