حسن المهدي
الحوار المتمدن-العدد: 5649 - 2017 / 9 / 24 - 00:32
المحور:
الادب والفن
الثائر
ذهب مع الشمس تقول الحكايه ..
غير أن الشمس حين تأتي في الصباحات المعسرة تأتي وحيدة كنواة انفلقت من غلافها ..
-أين هو ؟
-تذوق ..تذوق ..هل عاد من ثمة طعم للماء في فم التراب ؟..
ثم انك لا تنظر للشمس ..أنت تحسها ..
أوه ..كلا كلا ..
انك حين تفقا عيون الاطفال تموت الأشجار واقفة .. تدخل يدك في جيبك وتخرج الهك امام اعين الناس وتعود لتقرع نخب شيطانك ؟..
-أين هو ؟
- لا أظنه راغب بالعودة من سديمه في تزاحم الآلهة ..
- الشمس تمنحك الألوان فيما هو كلمة تقبع بين الأبيض والأسود ..
خيط ابيض ينسل من حلمة الظلمة ..
ففي الهور السومري بكى كلكامش وحشة القصب فعلمه البردي انين مواويل الوحدة في اغتراب المكان عن الماء ..
كانت الريح لسان النار المستتر ..
وكانت الأفعى تنين نار مأمور ..
-والأبيض ؟
نور يمنح الموجودات انبثاقها من رحم الأرض،
لاحياد في الألوان هكذا تقول صحفه ..
-إلا ترى بأنك أنبوب مغلون تحت الطيف الشمسي ؟ فكيف لمن ابهره قوس قزح أن يدرك لذة الحليب في فم ثائر ؟..
أنه لا يظهر لكائنات طفيلة اشباهك ...
#حسن_المهدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟