أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - توفيق التميمي - ثقافة القرصنة والانقلابات














المزيد.....

ثقافة القرصنة والانقلابات


توفيق التميمي
كاتب وباحث في شؤون التاريخ والذاكرة العراقية

(Tawfiktemimy)


الحوار المتمدن-العدد: 1462 - 2006 / 2 / 15 - 10:54
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


اذاعد المؤرخ حسن العلوي انقلاب بكرصدقي هو البداية الحقيقيةلسلسة الانقلابات السوداء في تاريخنا الوطني فان انقلاب 8 شباط1963يمثل الذروة الكارثية والبداية الحقيقية للنكبات التي اصابت الامة العراقية والعراقيين فيما بعد.
وان كانت الاجيال الجديدة والناجين من حكومة البعث الثانية مازلت تحمل في اعماق ذاكرتها وخارطة جسدها الجراحات الاليمة والكوابيس المرعبة.
فان طعم الوقائع المرعبة ووخز الذكريات الموجعة لايام الحرس القومي لايمكن ان تنساه ذاكرة ما تبقى من ضحاياها وما تركته من جيش من الارامل واليتامى لم تسلم من ارث عصابات الحرس القومي التي خلفت اكبر مؤسسة قمعية في العالم وابشع تقاليدالقسوة التي طورها الجيل الثاني من الحرس القومي في انقلابهم التموزي الثاني فاهلك اولئك اليتامى وما ولد من اجيال في حروب وسجون وثرامات ومناف.
لم يمض يومان عقب زحف دباباتهم الهمجية واغتيال الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم حتى تم الشروع ببناء اكبر منظمة سرية مهمتها تصفية الخصوم والتفنن في اساليب الاغتيال وابتكار اساليب غرائبية من القسوة.
من هناك افتتح اخطر مشروع سياسي في العراق اباد وبطش بالعشرات من المبدعين والعلماء والمناضلين الذين يشكلون الرءاسمال البشري لامتنا العراقية.
وعند مرور هذه المناسبةالدموية فان الذاكرة العراقية تستحضر العشرات من الوثائق والشهادات والعشرات من المصادر والمراجع والاوراق التي لم تر النور بعد ومذكرات مدفونة في قلوب ضحاياها.
عشرات من المراجع لكتابة تاريخ هذا الفصل التاريخي الدموي باقلام شعراء وعلماء وساسة ومستشرقين اجانب وبسطاء معهم الاف القصص الشفاهية غير المدونة.
افتتحت هذه الاستذكارات التاريخية بكتاب اصدرته مديرية استخبارات حكومة عبد السلام عارف " المنحرفون" وبعدها توالت مذكرات بعثيين تائبين كهاني الفكيكي وطالب شبيب وحازم جواد
وشهود من الشيوعيين العراقيين كزكي خيري وصالح مهدي دكلة ورحيم عجينة وبهاء نوري ومؤرخين اجانب محاييدين كحنا بطاطو ومؤرخيين محليين كعلي كريم سعيد وشعراء عاصروا المحنة كفاضل العزاوي في كتابه الروح الحية.
الا تثير هذه الوفرة في المراجع والشهادات والمذكرات لاهم حقبة سياسية عراقية الرغبة والتفكير الجدي بانشاء مركزا متخصص لدراسة ثقافة الانقلابات والقرصنة السياسية والتي مثل انقلاب شباط الاسود نمو ذجها الصارخ.
ونحن نعلم بان الشعوب المتحضرة تسعى لانشاء مثل هذه المراكز البحثية لشؤون اقل شانا وادنى قيمة تعنى بالبيئة والطيور والتلوث وغيرها.
فكيف ونحن امام ثقافه غريبة ادت لطمس تراث هذا البلد ومزقت نسيجه الاجتماعي وفتت مكوناته الوطنية بما لم تنجح فيه السياسات الاستعمارية نفسها كماكانت هذه التقاليد الانقلابية سببا مهما لاهدار الثروة الانسانية لحياة الملايين من العراقيين الذين هلكوا في سلسلة من الحروب المهلكة ودهاليز مظلمة من السجون السرية وبالتالي تشريد الالاف من المبدعيين و ما تسبب من اهدار وطني لثرواتهم الفكرية والعلمية والثقافية.
ان مركزا للابحاث بهذا الطراز تسهم فيه النخب السياسية والفكرية والثقافيةكفيل بالاجابة على مشاعر القلق وهو اجس الخوف لما تبقى من ضحايا هذه الثقافةبعدم عودة هذه العصابات الحزبية المنظمة لممارسة قرصنتها الانقلابية ومؤامراتها المشبوهة.
ويثبت مثل هذا المركز بما لايقبل الشك بان الذاكرة العراقية لايمكن ان تتعامل مع وقائعها التاريخية وفصولها المهمة بمنطق الاهمال واللامبالاة.
ومن اهم الثمار المستخلصة لمثل هذا المركز هي تلك التطمينات التاريخية للامة بان المسار الديمقراطي هو الخيارالحتمي لها لعدم عودة مناخات وشروط هذه الثقافة من جديد
.



#توفيق_التميمي (هاشتاغ)       Tawfiktemimy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احمد خلف يعبر حده الفاصل ليتنبا بموت ابيه
- مكتبة عراقية في نادي الاخاء التركماني
- المشترك في نكباتنا المقدسة
- ملتقى السياب التاسيسي/المعلم محمد خضير وتسيد القصيدة العمودي ...
- ناظم السعود يتامل البنايات العالية
- العرفان والامتنان لشهداء رصيف الكتاب وشهوده
- حوار مع الفنان العراقي هادي السيد
- الدرس العراقي في خروج عبد الحليم خدام
- لا تحولوا حناء البنفسج الى نافورات دماء
- مراجعة للمشهد الثقافي العراقي خلال عام/عام الوعود ورحيل الشع ...
- اليبراليون العرب والصمت القهري
- اللعنة على قراصنة البر والبحر
- اصدقاء العراق النبلاء/ شاكر النابلسي....عباس بيضون.....صافين ...


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - توفيق التميمي - ثقافة القرصنة والانقلابات