أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - ليلة الصعود الى القمر...ظ














المزيد.....

ليلة الصعود الى القمر...ظ


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 5646 - 2017 / 9 / 21 - 23:13
المحور: الادب والفن
    


ليلة الصعود الى القمر..
-----------
استعرضت بسرعة قدراتي في استحضار اكلة البطاطس..!!
الاشياء البسيطة
كانت عجيبة..
بسرعة استظهرتها..
في زمن تسير فيه الاحداث لوحدها..
كما الصعود الى القمر..
لا شيء كان يثير
شكوكي..!!
كما الصعود الى القمر..
تعفر ثقب في سور المدينة..
سرقت الغلات الناذرة
من جنان اولياء الله
الصالحين...
ضجيج
عراك
انفجار سمع خارج سور..المدينة..
والصغار ينظمون دوري الابطال بكرة
من قش...
على رفات
ملعب الخائنين..!!
وهم صامتون…!!
تعرقوا في
لعبة الكاش الكاش …
مع الرباع المنحرف
مع المردة..
ثم صاحوا في وجوهنا
نحن الكبار..
وركضوا...طويلا
امام مركز الشرطة القريب..
و كان شاغرا الا
من الاشباح..
في زنازن اسفل
الظلام...
غريبة هذا الاشياء
كما الصعود الى القمر..
اصطفوا ..واحدا
واحدا.
الاشباح ..ام الاطفال
لا احد يعرف..
امام مجلس المدينة..
حضنوا اكياس الدقيق
العابر للمحيطات
الينا من
امريكا..
وفي العاصمة
رقصنا امام صورة
اليد في اليد..
وادينا القسم..
وايدينا في جيوبنا
فارغة..
اقمنا الصف ..
و احتكمنا الى الله
واحكمنا..
باقدامنا ..
صفوفنا
صلينا
ايام طويلة
خلف معلم العربية
المتطرف.
المجنون...!!
فشلنا في استحضار
سورة(الرحمان..)
وافلحنا في عبور
الجحيم
بلا صك غفران..
رفعنا
صور الملك..
وهتفنا
عاش الملك..
وكانت في سيارته
كوكب الشرق..
تلوخ لنا بمنذيل
ابيض..
شمطاء ليست في
بهاء القمر…
وفينا لا تثير..
الاعجاب..!!
كما الصعود الى القمر..
معنا كبر القمر..
والخبز..
والعرق..
وكتب دار موسكو..
المحانية
كساها الاصفرار..
وتتلاشت اوراقها..
كم من مرة
حرقناها..
وسهرنا..
على بقايا
ضوئها

نظفنا بها اواني الشاي
والقهوة..
والاكلات الشهية..
وقنينات الخمرة الحمراء..
واشياء كثيرة
كانت.لا..تعجبنا...
ليست كما الصعود
الى القمر….
كافتراش جسدي على سطح
الدار..
المفتوح..على السماء
فوق حصير مرقط بالقمح
والشعير..والذرة
نشرنا اجسامنا
تحت الشمس..
وكانت الشمس..
تهزأ من
غباء
القمر..

لعبنا مع القطط
الكبيرة والصغيرة..
وطاردنا الكلاب الهزيلة
وهمنا في سديم
الغيم والماء..
في السماء..!
والحرب كانت طاحنة.
وغامضة
بين اسراب
السنونوات..السوداء..
نحوم وهي تحوم..
لمرات ومرات..
عشرات
المرات….
ويصل صخب الحرب الى صومعة..
الدرب..
ثم يقف ..!!
اسفل صدى صوت
عذب...
(حيا ..على الفلاح..)
(حيا على الصلاة )
شيخ هناك
تخشاه..
الحرب..
وتخشاه
السونونوات..
ونخشاه...

يجمع الحشد
لرب السماء..
لماذا يحزن الناس لصفرة السماء
حين المغيب..!!
ويتمنون ان لا ينتهي النهار..
ويخجلون من تمدد
الليل حولهم
والسكون جياب
تلبس
راس
نهاية النهار..
لااعرف من اين ينشب هذا الصمت
المشبوه..فينا
كل ليل يلد فينا ويله.
.ويركبنا خياله
همسه..
هوسه

كلماته الملوثة
بطيف هموم الناس. .
-----
ففي كل ليل
كنت انتظر..
زيارات الزواحف لغرفتي..
كنت اتصدق عليها بما اخفيته
من حب القمح والشعير…
حبوب مغمسة
باديم الحكايات
والاساطير..
بلطف تنام معي
اسفل السرير
اسفل الوسادة
في قاع دولاب الملابس..
وراء الساعة
الحائطية
التي هشمها الزمن
تناجي الليل
متهدلة الرموش..!!
تحكي ..وتحكي...
لما صعدنا الى القمر..
كان القمر كصبي جميل
وكان ينحب..!!
همست له الزواخف.. قائلة
(ان ارجس الاجناس من هؤلاء الناس
هم قادمون اليك…ليغرسوا
حوافرهم
في عيونك الجميلة.....
ياقمر...!!)....

ع.س
_1977



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متاهة الكيف
- الرقص مع فاطمة...!
- تردد.(....)
- وعد...!
- لا تحترسوا....!!
- اداعب عواطف البحر
- زارا ...والحمار
- اغنام ..باب الرب
- أحيانا.....
- احيانا....(2)
- ناتاشا...بنت الحزان...
- طواحين...
- الشاعر...(من خلف النوافد ..)
- خلف النوافذ...11
- البرشمان ..والزعيم الغشيم ..
- في مكان ما على الارض...
- ال(م)فلسطيني ....
- الطواحين
- طبيب الطبقة الوسطى ..
- بدائل ..لتجاوز المازق ..


المزيد.....




- الإمارات تستحوذ على 30% من إيرادات السينما بالشرق الأوسط
- كيف ألهم عالم الموضة والأزياء الأفلام السينمائية؟
- عــرض مسلسل حكاية ليلة الحلقة 5 مترجمة قصة عشق وقناة الفجر
- مغامرات القط والفار 24 ساعة.. تردد قناة توم وجيري TOM and JE ...
- عمّان.. الشاعر الكتالوني جوان مارغريت مترجما إلى العربية
- -الرياض تقرأ-.. هيئة الأدب تطلق المعرض الدولي للكتاب وقطر ضي ...
- -الرياض تقرأ-.. انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 202 ...
- الأردن يرشح -حلوة يا أرضي- للمنافسة على أوسكار أفضل فيلم دول ...
- على المسرح.. مغنية شهيرة تتعرض لجلطة دماغية
- “القط والفار 24 ساعة”.. إليك تردد قناة توم وجيري TOM/JERRY 2 ...


المزيد.....

- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - ليلة الصعود الى القمر...ظ