خمس دقائق 2

ادم عربي
كاتب وباحث

الحوار المتمدن-العدد: 5645 - 2017 / 9 / 20 - 14:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

بالممارسه ، الممارسه وحسب يستطيع البشر احداث التغيير ، التغيير في الواقع وبغير ذلك من المستحيل احداث اي تغيير ، الفكر كفكر، وكما يتبنى كثير من الفلاسفه (الذاتي منهم والمثالي ) لا يمكن له ان يحقق اي تغيير في الواقع المادي ، مهما بلغ من الحده والمنطق .

نعم للانسان نشاطا ذهنيا وسيكولوجيا ، فكل انسات يمتلك تلك النشاطات ، وتختلف باختلاف الاشخاص ، لكن ما يجمعها ان مخرجات تلك النشاطات غير ماديه ، او بمعنى اخر هي التي تُشكل الجانب الذاتي للانسان و ان هذا النشاط المثالي هو نتيجة تغاعل بين الماده التي هي الدماغ هنا مع الواقع الموضوعي التفاعل بين الذات والموضوع هو من يُنتج الوعي ، اذن الوعي هو نتاج التفاعل بين الدماغ البشري والواقع الموضوعي ، والمقصود بالواقع الموضوعي ، كل ما هو خارج جسم الانسان يمكن ان يُؤثر في الدماغ ، ولذلك اي تفاعل بين الدماغ والموضوع بعيدا عن تلك الجزئيه لا يمكن ان يُنتج وعي ، وبالتالي لا يمكن ان يُنتج تغييرا ، ففي احسن الاحوال ينتج تغيير مادي دون وعي .

على ان كل تغيير مادي يجب ويجب ان تصنعه قوى ماديه ، فالوعي وحده لا يكفي لتلك المهمه فانت تبدا العمل على تغيير الواقع ، يُفترض بك ان تعرف كيف تُدير قوانين الطبيعه ، نعم ، بمعنى الادارة ، فجل عملك هو اداره هذه القوانين الماديه ، تسهيلها او اعاقتها ، مهما بلغت قوتك الفكريه والابداعيه والتقنيه ، وكل النشاط المادي للإنسان لا يتعدى إعداد وتهيئة وتحضير الوسائل والأدوات والقوى المادية .
اذن الانسان وفي سيق عمله ، عليه ان يعي القوانين الموضوعيه وعيا علميا ، حتى يٌباشر في عمله ، فدون ذلك يصل لنتائج لكن حتميتها الفشل .

#ادم_عربي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات