من أمام بيتنا

نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1461 - 2006 / 2 / 14 - 11:20
المحور: الادب والفن
    

إلى الملكة ومملكة العشاق"

مذ تفيق
على راحتيّ تستريح
من الأعالي
من كل واد
أصدقائي الينابيع
بعيداً بكل وقار
تنتظر الزلازل
لا نقطة على السطر
لا فاصلة بين وسادتين.

بالأرض تبرجتْ
أو بكحل السماء
خذلتني الكتب
في عينيك فقط
عبر وجهك الفذ
تلك المعرفة.

قهقرى مترعة بغيبوبةٍ صرف
حول مخيلتي المستديرة
سكرى تطوف
كل لقاء حجر أبيض.

كشهوة بدائية
يغزل عطركِ ضحكتها
كالولادة
يذرفها كالموت.

على العرش الأعلى
توّجتُ الأنوثة
إلى مثواها الأول
شيعتُ الخلاق
وسرت ُ في موكب الخيبات
تظللنا غيمة سعادة.

كان القلب مفتولاً
تعلو فتنته كحريق
عنكِ إليَّ ترامتْ
كما العبير عن وردة.

حين التقينا
تلاشيتُ كنسمة
حين افترقنا
دستُ عنق الحجر
وأنتِ أنتِ كالماء.

حين اندمج المنفى بالوطن
ومن يذكر متى؟
كان صوتكِ في الوجيب
ورؤاكِ تشقُّ عصا الموت
أفقاً أبيض
في قلب عالم أزرق.

في مهد الفصول
قرب ساعة النوم
الخريف يحضن شقيقه البكر
يلثم عبرات الربيع
والصيف عجوز يبحث عن دمية
بين النجوم
لم يرنا غير البحر.

هناك الجهات كلها هناك
في راحتيك الدقيقتين كسنبلتين
ذبتُ كأغنية في ليالي الحصاد.

أحتاج يوماً وحيداً في العمر
دقيقة فريدة في العام
لأستريح حتى الجنون
من حبٍ في كل شهيق.


من أمام بيتنا
إلى أية ذرة في الكون
طريقنا اليومي
كل عام مرة واحدة
يعبر العشاق.

#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات