يوسف حمك
الحوار المتمدن-العدد: 5643 - 2017 / 9 / 18 - 12:24
المحور:
الادب والفن
من بين الجماجم
و الجثث المسحوقة
و تحت الأنقاض
ينهض .... ينفض عنه
غبار القهر و العسف و الوهن .
يلتقط أشلاء أحلامه
التي بعثروها ،
تأبط بها بإحكامٍ
انطلق يسرع الخطا
فوضعها في مكان آمنٍ .
لمس أحزانه
و بأوجاعه تحزَّم .
صرخ متحدياً :
هبوا ما شئتم
لم أعد أهاب رياحكم
قد أتمايل قليلاً
لكنني لن أنكسر
فجذوري في وجه أعاصيركم
راسخةٌ و لن تُقْتَلع ، مهما
اشتدت عواصفكم .
رؤوس رماحكم
لن تخترق جسدي
المحصن بالدروع .
على الشدائد صبرت
و إزاء النكبات صمدت
باقتدارٍ .
بحكمةٍ و حزمٍ اتخذ
المواقف الصائبة .
و للخيبات لم أعد
في شباكها أقع .
عمائمٌ منها الدماء
تستنزف
و أيقوناتٌ ليس في فتواها
إلا الموت و الفناء .
قررت التمرد على السائد
لأن الامتثال للواقع المهيمن
هوانٌ ، و للذات إنكارٌ ،
و للحقيقة تزييفٌ .
فأيقنت أن الأحلام
غالباً ما تصبح حقيقةً .
#يوسف_حمك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟