دولة كوردستان

عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة
(Ayda Badr)

الحوار المتمدن-العدد: 5643 - 2017 / 9 / 18 - 07:04
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

دولة كوردستان

قد كان حلما لكنه أضحى حقيقة قريبة سنلامسها غضون أيام
لم يبق أكثر من أيام قلائل وتخفق راية الشمس ويخفق معها قلب كل كوردي ترك جزء من دمه في هذه الأرض ...
تربة حمراء لاشك وأنها ارتوت بالكثير وجدائل زينت شواهد انتظر أصحابها مثل هذه اللحظات الحاسمة لتقرير مصير ..
شعب يعيش على أرضه وبين جباله التي لم يعرف غيرها مسكنا منذ آلاف السنين يستحق أن يكون له دولته التي تحمل اسمه وملامح روحه #دولة_كوردستان
يستحق أن يكون له خصوصيته وتخليدا لكفاحه الطويل .قديما منذ كانت الأرض أرضه مسرحا للمعارك الكبرى وكان أبناؤه يساقون للمشاركة في حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل ..
وحديثا بعد أن طويت أرضه ضمن امبراطوريات وخلافات ونظم حكم متتالية ساهم فيها ليس بجهد عسكري فقط لكن علميا ودينيا واجتماعيا ...
الكورد مكون بشري ساهم في صنع الحضارات وآثار الكوتيين والميدين التي علمت الفرس لازالت حاضرة ..
الحضارات القديمة التي بدأت بالسومريين و التي أرسى القدماء دعائمها كان الكورد ضمن مكوناتها ..وحضارة ميزوبوتاميا والرافدين ساهم الكورد فيها بالكثير ..
للكورد أيضا ضلع أرسى للأديان القديمة مهد الديانات الآرية القديمة وعبادة الشمس وبالطبع تقف الايزيدية والزردشتية في مقتبلهم..
وللكورد حضور وثيق مع الديانات السماوية منذ ارتحل ابراهيم من أور وحط رحاله وامتداده عبر الزمن يهود / مسيح/ اسلام ..
للكورد كما جميع الشعوب القديمة مساهمات بشكل أو بآخر وبنسبة كثرت أو قلت ضمن حضارات هذا العالم وبلاشك من الصعب أن تحصيها كلمات قليلة هنا ..
فلا أقل من أن نساهم في دعم وجودهم داخل دولة تحمل اسمهم ..تفتح أبوابها بالسلام والأمان
لأهلنا الأعزاء هناك اخوة واخوات واصدقاء ...
كنت أتمنى أن أشهد معكم لحظة الاستفتاء لكني حاضرة بالروح معكم والصلوات ...
وأدعوا الله أن يحقق لكم حلما طال انتظاره وفي سبيله ارتوت الأرض بكثير دماء
وارتقت أرواح البيشمركة وغيرهم من أبطال في سبيلها

دولة كوردستان ☀️🌧️🌼💞🌼
☀️خفاقة الشمس على جبينها راية
🌧️ خصب المطر في سمائها حدائق غيم
🌼 عناق أرضها ربيعا تدفق بدماء أبطالها
💞عشقها مشكاة للقلوب النابضة بالحرية والسلام
عايده بدر
16-9-2017

#عايده_بدر (هاشتاغ)       Ayda_Badr#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات