عبد القادر البصري
الحوار المتمدن-العدد: 5642 - 2017 / 9 / 17 - 19:23
المحور:
الادب والفن
دفتر العائلة
غفلةً احاولُ الولوجَ الى اصيلٍ شفيفٍ
اوقفُ عرباتِ العمرِ الى نهرٍ يطولُ مجراه
نيا المساء ُ المشاغبُ :
باعَدَتْكَ ظهيرةٌ
وانقضى عصرُ
فهل تجمعنا جلسةُ الشايّ ثانيةً
في الباحةِ نَحْنُ العائلةَ
حين هبطنا ذاتَ مساءٍ
على مهلٍ
ننفضُ غبارَ الطريقْ !
غفلةً ساقتفي اثرَ القافلةِ
ضارباً بالحجارةِ الحجارة
كما ارغبُ ان اقولَ لكم :
وداعاً مشفوعاً برغبةٍ شاسعةَ الحنينْ
ساقتفي الدورةَ المصابةٓ بالجنون
احملُ السمكَ والطيرَ
واركبُ المياه َ ، غائصاً فيها ،
حالماً بارتشافِ " ماء العروس "
فهناك المتسعُ والوقتُ الذي اغرقُ فيهِ
دونٓ احتفاءٍ بالمحار ِ ولؤلؤ السنينْ :
آمنت ُبالبحرِ والفلكِ الذي ماانفك يدورُ
واليمام ِ العائدِ بلاغصنِ زيتونْ
بل سانقشُ على الواح ِ ذاكَ السومري
اسمكَ والراحلينْ
واكابدُ الضحكَ لغفلتي ،
التي لابدٓ لكم ان تسخروا منها
دُونَ غفلتكم السافرة !
غفلة ً ..
يورقُ شجرُ الظلِ
على صحراء روح الفتى البدويِّ
يهطلُ مطرُ الذكرى
غفلة ً..
يورقُ شجرُ الشطان على كفها
وينسابُ النسيمُ وجلا ً
على تضاريس الجسـدِ المنشغلِ
بالشمسِ والسنين
وماءُ دجلةَ النشوان
على فم ِ العراق
يورقُ شجرُ السـحرِ
وتورقُ اكفُ الصبيةُ
لعباً وإعشاباً وطينْ !
كوبهاغن- مالمو 05/12/1993
ً
ِ
#عبد_القادر_البصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟