وليد الأسطل
الحوار المتمدن-العدد: 5641 - 2017 / 9 / 16 - 16:57
المحور:
الادب والفن
بَعْضُ الأحلامِ نِسَاء
على شاطئِ اللّاحُبِّ وَجَدَ عَقْلَهُ امرأةً؛ فتزَوَّجَهَا
بَعْدَمَا فَقَدََهُ بَيْنَ أهوالِ امرَأَةْ..
يَلْتَقِطُ رَأْيَهُ و يقول: النِّساءُ عُمْلَةٌ زائِفَةْ.
القَلْبُ مُفْرَدٌ في الحُبِّ، لا يَرْضَى التَّعَدُّدَ،
و العَقْلُ يَرْضَى.. يقولُ لَهُ:
اِتَّخِذْ أحلامَكَ مَعي اِمرأةْ.
يَخْطِبُ أحلامَهُ؛ فَيَجِدُها مُتَمَنِّعَةْ..
قرِيبَةً كالمَوْتِ..
بعيدَةً كَتوَقُّعِهْ..
تُسَمِّنُهُ بِالأَمَلِ لِتُقَدِّمَهُ وليمَةً لِلْيَأسِ،
ثُمَّ تَفِرُّ مُمْتَطِيَةً شَبَابَهْ.
تخَلَّتْ عَنْهُ بَعْدَمَا دافعَ عنها بِقُوَّةْ..
تَخَلَّتْ عَنْهُ بَعْدَمَا أَفْقَدَتْهُ القُوَّةْ.
ضَعِيفٌ.. سِلاحُهُ الطّاعَةْ..
رَفيقُهُ النَّدَمْ..
أنِيسُهُ البُكاء، وَ صِغَارُ الأشْيَاءْ:
غُسْلُهُ الصَّبَاحِيّْ..
وَجْبَةُ لَحْمٍ مَقْلِيّْ..
وَ هُدُوءُ بَيْتِهِ في حُضْنِ المَسَاءْ،
وَ أشْياءٌ كَبِيرَةٌ لَمْ يَكُنْ يَرَهَا،
كَمَنْ لَمْ يَجِدْ هذهِ الأشياءْ..
فَيَقُولُ لِنَفْسِهِ: العَقْلُ اِحْتمَالْ، وَ بَعْضُ الأحلامِ نِسَاءْ.
#وليد_الأسطل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟