أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين أبو ميزر - أبواب جهنم-قصيدة














المزيد.....

أبواب جهنم-قصيدة


عزالدين أبو ميزر

الحوار المتمدن-العدد: 5641 - 2017 / 9 / 16 - 13:13
المحور: الادب والفن
    


د. عزالدين أبو ميزر
أبوابُ جهنّمْ-قصيدة
مْنْ يفتحُ أبوابَ جهنّمْ
أو يُخرجُ لي في هذا الزّمَنِ المجنونْ
زَمَنِ الخِفَّهْ
رجلاً كَقَصِيرٍ يجدعُ أنفَهْ
يُلهِبُ بعصاهُ ظهرَ عصاهْ*
يستبقُ الرِّيحْ
ينهبُ وجهَ الصّحراءْ
كي يدخلَ قبلَ مغيبِ الشّمسِ القَصْرْ
فهنالكَ في حِضنِ الزّبّاءْ
في قلبِ القُدسْ
تقضي ليلتها الشّمْسْ
فيراها كيفَ تضُمُّ خُيوطَ أشِعّتها
وعلى أيِّ الأبوابِ تَدُقّْ
يسمعُ من شَفتيْها سِرّ الإسْمِ الأعظَمْ
ويرى عن قُربٍ كيف بِهِ
بِثوانٍ يَنْحَلُّ الطلسَمْ
ينفتِحُ البابُ لتعبُرَ منهُ الشّمسْ
كي تغفُوَ في حِضنِ الزّبٍاءْ
في قلبِ القدسْ
*
مَنْ يفتحُ أبوابَ جَهنّمْ
وَجُذَيْمَةُ مَشْدودُ الكَتِفَيْنْ
وفوقَ النِّطْعِ رَواهِشُهُ *
قد راحت تقطُرُ دَمّ
والكاهنُ يصرخُ مَحظورٌ
أنْ تسقطَ فوقَ الأرضِ وخارجَ هذا الطّستْ
حتّى لو قطرةُ دَمّْ
والكُلّ عُيونٌ شاخصةٌ... والصّمْتْ
كالليلِ عليهم قد خَيَّمْ
لا أحدٌ ينطِقُ حرفاً ... والزّبّاءُ ،
كَأنَّ على هامتِها وقفَ الطّيْرْ
ترقُبُ في حَذَرِ مَلَكَ المَوْتْ
تنتظِرُ الفجْرْ
وَجُذَيْمَةُ هذا الجُرحُ النّازِفُ ،
رغمَ القيدِ وَكُلّ حِرابِ القَهْرْ
يحسِمُ قبلَ فواتِ الوقتِ الأمْرْ
يفتحُ عيْنيْهِ وَيُقسِمْ
بالشّرَفِ الضّائعِ يُقسِمْ
مُدماتٍ تخرجُ من فيهِ الكلِمَةُ ،
في إثرِ الكِلْمَهْ
لن يذهب يا زبّاءُ دمي ،
لن يذهب هدراً هذا الدّمّْ
فَأنا يا زَبّاءُ جُذَيْمَهْ
إنْ كانَ لكلّ دَمٍ حُرْمَهْ
فلَسوفَ تريْنَ بأنّ دمي الأعظَمُ حُرمَهْ
ويُلملِمُ في النّفسِ بَقِيّهْ
لم تقوَ عليها الحيلةُ او يسحقْها الغَدْرْ
في لحظةِ عُمْرٍ لا تُنسى ،
حتّى لو فَنِيَ الدّهْرْ
يُطلِقُ زفرتَهُ ،
يسحبُ من فوقِ النِّطعِ يَدَيْهِ ،
والزّبّاءْ
تصعقُها الصّدمَهْ
تنتفِضُ كثُعبانٍ لَسَعتْهُ النّارْ .....
ها هو ذا يفعلُها الوغدُ جُذَيْمَهْ
يسحبُ من فوق النّطعِ يديْهِْ
يتناثرُ خارجَ هذا الطست الذّهبيَّ الدَمّْ
قد فُتِحَت أبوابُ جهنّمْ
يا ويلي مِمّا كانَ وسوفَ يكونُ ،
وإنّ الخافِيَ أعظَمْ
ويلٌ للأُمّةِ من بعدي..... ويلٌ للأُمّهْ
ومضت في ردهاتِ القصرِ تُتَمْتِمْ :
مغرورٌ مَنْ لا يحسبُ للأيّامِ ؛
وما تُخفيهِ ألفَ حِسابْ
مغرورٌ من يسكرُ من خمرِ النّصْرْ
فَمَعَ الزّبّأءْ ،
وإلى أنْ يرث اللهُ الأرضَ ،
ومن في الأرضْ ،
وعبرَ مسيرةِ هذا الدّهْرْ
لابُدَّ ويوجَدُ عَمْرْو
يأخذُ بالثأرْ
فوجودهما ....ولقاؤهما
قدرٌ ما منهُ مَفَرّْ
وقضاءٌ في الأرضِ مُحَتّمّْ
لا مهرب منهُ لِأنّهما
في هذا العالمِ تَوْأمْ
د.عزالدين أبوميزر
* العصا الثانية: إسم فرس لقصير الذي قيل فيه المثل ..لأمر ماجدع قصير أنفه
* الواهش : مجمغ شرايين اليد عند الرسغ



#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمرأةٌ في باص- قصيدة
- الحمار - قصيدة
- قلبي في القدس-قصيدة
- في عيد ميلاد زوجتي-قصيدة
- يا قدس-قصيدة
- الشّموسُ الغائبةُ -قصيدة
- عودة الروح-قصيدة
- كيفَ نَرقى -قصيدة
- لو أنّ...-قصيدة
- الحُبُّ الكبيرُ -قصيدة
- إبْتِهَال- قصيدة
- الخيانةُالكُبرى -قصيدة
- للهِ أبْرَأُ - قصيدة
- العب بالنار -قصيدة
- خمسون عاما-قصيدة
- جبل المكبر-قصيدة
- العقدة والقضية- قصيدة
- متى سنعرف ديننا ؟- قصيدة
- ألف سؤال-قصيدة
- وانتهى الخبر-قصيدة


المزيد.....




- فنان مصري يوجه رسالة بعد هجوم على حديثه أمام السيسي
- عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر ...
- الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
- 6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد ...
- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
- “الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2 ...
- طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة
- -الغرفة الزهراء-.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها ال ...
- نوال الزغبي تتعثر على المسرح خلال حفلها في بيروت وتعلق: -كنت ...


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين أبو ميزر - أبواب جهنم-قصيدة