أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - غابة تتأنق وحوشها














المزيد.....

غابة تتأنق وحوشها


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5641 - 2017 / 9 / 16 - 09:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غابة وحشية تتأنق وحوشها وتبتسم
____________________________

ناهيك عن فكرة أن مجلس الأمن يعبر عن حاصل إرادات دول المركز الإستعماري العالمي، وذلك إلا قليلاً يعبر أحياناً عن حاصل توازنات القوي والمصالح بين دول هذا المركز ودولتين بلغتا من القوة حدوداً ما من المنافسة لدول المركز الإستعماري

لذلك فمجلس الأمن غالباً مايكيل بمكيالين في قضايا الصراعات والنزعات الأقليمية والدولية

وهذا أول دلائل زيف أن مجلس الأمن يعبر عن المجتمع الدولي وتعبيرات أخري فارغة المضمون مثل "الأسرة الدولية" وما إلي ذلك

كذلك فمن دلائل اختلال مبدأ العدالة في النظام الدولي الذي يعبر عنه مجلس الأمن هي قرارات فرض العقوبات الإقتصادية علي الدول
، وأياً كانت هذه الدول
فإن المعاقب هنا هي الشعوب وليست الأنظمة السياسية المسئولة عن إدارة هذه الدول

ناهيك عن أن هذه العقوبات الإقتصادية ستصب في النهاية لصالح احتكارات ومصالح محددة
إلا أنها لاتأتي من حيث النتائج إلا بالآثار المدمرة علي الشعوب التي تفرض علي دولها تلك العقوبات الإقتصادية

نقطة أخري دالة في قضايا انتشار السلاح النووي
أولاً القضية من الأساس قامت علي مغالطة كبري
فمطلب الإنسانية هو منع الأسلحة النووية نهائياً باعتبار أن ذلك يشكل خطراً ساحقاً ماحقاً علي مستقبل البشرية

ولأن مسألة منع انتشار الأسلحة النووية لاتعني سوي احتكار مجموعة محددة من الدول للسلاح النووي وبالتالي يتوقف انضمام أية دولة للنادي النووي علي إرادة هذه الدول فإن هذا يبين كيف تقع شعوب العالم ضحية للتزييف والتدليس الذي تمارسه القوي النووية التقليدية باسم "الحد من انتشار الأسلحة النووية" وللأسف تتماهي غالبية منظمات المجتمع المدني سواء الأوربية وغير الأوربية مع هذا الزيف إما ابتلاعاً طيباً للطعم أو تواطؤاً مستتر فتصب محصلة أنشطة هذه المنظمات في النهاية في صالح القوي الدولية صاحبة المصلحة في استمرار هذا الزيف الدولي

هذه فقط مجرد دلائل أولية (وربما ظاهرية) علي اختلال المعايير الدولية وغياب العدالة السياسية للمنظومة القانونية والسياسية للمجتمع الدولي

تلك الغابة الوحشية المنظمة التي يلتهم فيها القوي لحم الضعيف دونما رحمة ومعايير أخلاقية قد تميز الغابة الأصل

غير أن هذا يتم في غابتنا الإنسانية الدولية بصياغات مفعمة بالتأنق وعبر ربطات عنق وبزات ووجوه دبلوماسية تلمع ابتساماتها

أوليس أنه بالأحري مجلس لأمن الدول المنتصرة في حروب التنافس الإستعماري عند نقطة الحرب العالمية الثانية؟


ناهيك عن فكرة أن مجلس الأمن يعبر عن حاصل إرادات دول المركز الإستعماري العالمي، وذلك إلا قليلاً يعبر أحياناً عن حاصل توازنات القوي والمصالح بين دول هذا المركز ودولتين بلغتا من القوة حدوداً ما من المنافسة لدول المركز الإستعماري

لذلك فمجلس الأمن غالباً مايكيل بمكيالين في قضايا الصراعات والنزعات الأقليمية والدولية

وهذا أول دلائل زيف أن مجلس الأمن يعبر عن المجتمع الدولي وتعبيرات أخري فارغة المضمون مثل "الأسرة الدولية" وما إلي ذلك

كذلك فمن دلائل اختلال مبدأ العدالة في النظام الدولي الذي يعبر عنه مجلس الأمن هي قرارات فرض العقوبات الإقتصادية علي الدول
، وأياً كانت هذه الدول
فإن المعاقب هنا هي الشعوب وليست الأنظمة السياسية المسئولة عن إدارة هذه الدول

ناهيك عن أن هذه العقوبات الإقتصادية ستصب في النهاية لصالح احتكارات ومصالح محددة
إلا أنها لاتأتي من حيث النتائج إلا بالآثار المدمرة علي الشعوب التي تفرض علي دولها تلك العقوبات الإقتصادية

نقطة أخري دالة في قضايا انتشار السلاح النووي
أولاً القضية من الأساس قامت علي مغالطة كبري
فمطلب الإنسانية هو منع الأسلحة النووية نهائياً باعتبار أن ذلك يشكل خطراً ساحقاً ماحقاً علي مستقبل البشرية

ولأن مسألة منع انتشار الأسلحة النووية لاتعني سوي احتكار مجموعة محددة من الدول للسلاح النووي وبالتالي يتوقف انضمام أية دولة للنادي النووي علي إرادة هذه الدول فإن هذا يبين كيف تقع شعوب العالم ضحية للتزييف والتدليس الذي تمارسه القوي النووية التقليدية باسم "الحد من انتشار الأسلحة النووية" وللأسف تتماهي غالبية منظمات المجتمع المدني سواء الأوربية وغير الأوربية مع هذا الزيف إما ابتلاعاً طيباً للطعم أو تواطؤاً مستتر فتصب محصلة أنشطة هذه المنظمات في النهاية في صالح القوي الدولية صاحبة المصلحة في استمرار هذا الزيف الدولي

هذه فقط مجرد دلائل أولية (وربما ظاهرية) علي اختلال المعايير الدولية وغياب العدالة السياسية للمنظومة القانونية والسياسية للمجتمع الدولي

تلك الغابة الوحشية المنظمة التي يلتهم فيها القوي لحم الضعيف دونما رحمة ومعايير أخلاقية قد تميز الغابة الأصل

غير أن هذا يتم في غابتنا الإنسانية الدولية بصياغات مفعمة بالتأنق وعبر ربطات عنق وبزات ووجوه دبلوماسية تلمع ابتساماتها

أوليس أنه بالأحري مجلس لأمن الدول المنتصرة في حروب التنافس الإستعماري عند نقطة الحرب العالمية الثانية؟

___________
حمدى عبد العزيز
11 سبتمبر 2017



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة عودة السفير المصري إلي دمشق
- وعليك أن تصدق
- إنها -ريما- وعاداتها القديمة
- رفعت السعيد (الأروبة) ، وحسن البنا الكذاب
- ذلك العالم الإتصالي
- نقطة نظام علي النظام
- ثورة يوليو التي حالت دون أن أكون أحد الأشقياء
- جدلية الصباح والمساء
- قول دون مواربة
- المجد للشهداء
- ومن التحالفات ماقتل
- احذروا التحالف مع الفاشية الدينية
- قراءة سريعة للائحة الرياض
- إيه ... دنيا !!!!!
- زمن 5 يونيو الذي لم يرحل بعد
- 1- قاوموا الثقافة الوهابية
- الوطن أهم من المشايخ والقساوسة والأحبار
- والكهنوت الرسمي أيضاً
- دنيا ....
- حول انعقاد مؤتمر المتأسلمين القتلة


المزيد.....




- رئيس -الشاباك- في مرمى انتقادات حكومة نتنياهو بسبب قضيتي-الت ...
- السودان: حميدتي يعلن تشكيل حكومة موازية وواشنطن تندد بهجمات ...
- المتحدث باسم الخارجية القطرية يؤكد لـRT أهمية العلاقات مع رو ...
- وول ستريت جورنال: -ميتا- ترفض تسوية قضية احتكار مقابل 30 ملي ...
- شريحة إلكترونية تقود الجيش الإسرائيلي إلى كلبة في رفح
- مجموعة السبع تدعو لوقف -فوري- لحرب السودان وحميدتي يكيل الات ...
- الجيش الأمريكي يستعد لخفض قواته في سوريا
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الأرجنتيني
- فرنسا.. حكم بسجن مؤثرة جزائرية
- إيقاف مستشار رفيع في البنتاغون عن العمل على خلفية التحقيقات ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - غابة تتأنق وحوشها