حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 5641 - 2017 / 9 / 16 - 06:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إذا كنت من أبناء العالم العربي
وبافتراض أنه فاتتك متابعة أخباره لمدة أقل قليلاً من العامين لظروف ما
ثم حضرت للتو واللحظة لتستأنف متابعتك لأخبار المنطقة العربية
فعليك أن تصدق أن داعش هي إنتاج إيراني وأنها تحقق أهدافاً إيرانيةً في المنطقة، وأن المملكة السعودية تواجه مخططاً تآمرياً داعشياً إيرانياً يمنياً وقطرياً خطيراً وأنها تشن حرباً لاهوادة فيها ضد داعش
وقد يستدعي الأمر أن نكون علي "مسافة السكة"
وستكتشف الآن أن العرب قد انشعلوا لعشرات السنين بقضية الشعب الفلسطيني علي حساب قضية الشعب العربي بالأهواز
وأننا قد اكتشفنا (طبقاً لمقررات مؤتمر الرياض) أن الدولة الصهيونية لم تعد العدو الرئيسي في المنطقة وأن العدو الرئيسي هو إيران
علي كل الأحوال
فالغبار الذي يتم تصعيده في أجواء الخليج العربي الآن
ربما قد يخفي - تحت سقفه - ماقد يتم انضاجه من متغييرات تحمل تراجعات جوهرية هامة قادمة علي أثر تعثر وتعسر الوضع اليمني ، وتطور الأوضاع في سوريا بهزيمة العصابات الوهابية وانكشاف الإسلام السياسي التام في العالم العربي وذلك الحذر الذي بدأ يدب في الضمير الأوربي من مناورات حكوماته المتعاقبة وتماهيها مع تلك القوي وداعميها من أجل التوظيف الإستعماري والنفط ومنافع أخري فوق السطح وتحته
عليك ياصديقي أن تنتظر تداعيات انكسار داعش في سوريا والعراق علي الخليج العربي
كما عليك أن تتابع احتدام التناقضات بين شركاء الأمس عندما يواجهون المزيد من الهزائم
وهي تتابع
فقد سبق أن انقسموا بالأمس عند توزيع غنائم المكسب
وذلك عندما انتصر وهابيو نجد ودخلوا الحجاز وتمرد الإخوان الوهابيون من انصار فيصل الدرويش علي الملك عبد العزيز آل سعود عام 1926
وتلك حكاية أخري
___________
حمدى عبد العزيز
10 سبتمبر 2017
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟